تحل اليوم، 21 مايو، ذكرى وفاة الفنانة نادية عزت، التي رحلت عن عالمنا بعدما تركت خلفها رصيدًا فنيًا كبيرًا تخطى 150 عملًا، تميزت فيها بأدوار الأم الطيبة والمرأة المصرية البسيطة، ورغم أن أحد أشهر أدوارها كان مشهدًا قصيرًا في فيلم معبودة الجماهير، إلا أن أثره ظل يلاحقها لسنوات، على غير ما أحبت.
من الفنون الجميلة إلى فن التمثيل
وُلدت نادية عزت في 22 فبراير 1938، اسمها الحقيقي بثينة إبراهيم حجازي، وعلى الرغم من حصولها على بكالوريوس في الفنون الجميلة ، لكنها لم تتجه للرسم أو التصميم، بل وجدت شغفها في التمثيل، فبدأت مشوارها الفني عبر الإذاعة والمسرح، لتشق طريقها لاحقًا إلى السينما والتلفزيون.
"فهيمة" التي بقيت في الذاكرة
في عام 1967، شاركت في فيلم معبودة الجماهير بدور "فهيمة"، الفلاحة التي ادّعت أنها زوجة "إبراهيم" (عبد الحليم حافظ)، ما تسبب في إفساد علاقته بـ"سهير" (شادية)، رغم قصر ظهورها، تركت الشخصية أثرًا قويًا لدى الجمهور، حتى أن نادية ظلت تُعرف بها لعقود، وهو ما عبرت عن ندمها عليه لاحقًا، قائلة: "الناس مش فاكراني غير بفهيمة، رغم إني عملت حاجات تانية كتير أهم".
أدوار لا تُنسى رغم ثانويتها
قدمت نادية عزت أكثر من 150 عملًا بين السينما والدراما، وكانت أبرز أعمالها السيمائية "إنذار بالطاعة"، "جبروت امرأة"، "المجانين في نعيم"، بجانب عدد من المسلسلات منهم، "المال والبنون"، "هوانم جاردن سيتي"، "سارة"، وكانت آخر أعمالها هو المسلسل الإذاعة "قصة حبي"، وتميزت بأدوار الأم القوية أو الطيبة، التي جسدتها بإتقان وبساطة.
الفن قبل كل شيء
من عشقها للفن، أدت دور "فهيمة" وهي حامل، فاضطر المخرج إلى تصوير أحد المشاهد الأخيرة وهي تجلس داخل "شوال" لإخفاء بطنها المنتفخة، وفي سنواتها الأخيرة، ارتدت الحجاب، ورفضت أدوار "العاشقة" أو "النصابة"، مؤكدة احترامها للوقار الذي يمليه الحجاب.
ورحلت نادية عزت عن عالمنا في يوم 21 مايو عام 2011، عن عمرٍ ناهز 73 عامًا، بعد صراع طويل مع المرض، تاركها خلفها إرث فني لا ينسى.