تحل اليوم، 21 مايو، الذكرى الحادية عشرة لرحيل المخرج الكبير مدحت السباعي، أحد صناع الفن الذين تركوا بصمة مميزة في سجل السينما والدراما المصرية. برصيد فني حافل ومسيرة متعددة المواهب، لم يكن السباعي مجرد مخرج، بل كان فنانًا شاملًا أثْرى الشاشة بأعمال خالدة، وجمع بين التأليف والإخراج والإنتاج والتمثيل وكتابة الأغاني، في مسيرة فنية لا تُنسى.
بداية متعددة المواهب
لم يكن المخرج مدحت السباعي مجرد مخرج تقليدي، بل امتلك موهبة فنية متكاملة، إذ تنقل بين عوالم التأليف، والإنتاج، والتمثيل، وحتى كتابة الأغاني، مقدمًا أعمالًا تنوعت بين الدراما الاجتماعية والتشويق والكوميديا.
وبدأ رحلته الفنية من باب الكتابة، حيث شارك في تأليف مسلسل "رجل عاش مرتين"، ثم شق طريقه كمخرج متميز، ليصنع بصمته الخاصة في تاريخ الفن المصري.

ابن الأديب والضابط الحر
ولد مدحت السباعي في 25 أغسطس 1949، وسط بيئة فنية وثقافية ثرية، حيث كان والده هو عبدالمنعم السباعي، الأديب والشاعر والسيناريست المعروف، وأحد الضباط الأحرار المشاركين في ثورة يوليو 1952، ما أثر بشكل كبير على توجهاته الفكرية والفنية.
أعماله
تميز المخرج مدحت السباعي بأعمال درامية وسينمائية لاقت صدى واسعًا، من بينها، "امرأة آيلة للسقوط"، "العميل رقم 13"، "الستات"، "نظرية الجوافة"، "ثلاثة على مائدة الدم" وغيرها من الأعمال التي تنوعت بين الكوميديا والدراما الاجتماعية، التي ظلت اضرة في ذاكرة الجمهور.

حياته الشخصية.. وتعدد الزيجات
في تصريحات إعلامية، كشفت ابنته الفنانة ناهد السباعي أن والدها تزوّج 18 مرة، مشيرة إلى أن والدتها، المنتجة ناهد فريد شوقي، وافقت على الزواج منه لأنه كان "يضحكها"، وأضافت: "اكتشفت بعد كده إن دي أحسن ميزة في الراجل.. بابا كان دمه خفيف جدًا".
رحيله
رحل عن عالمنا المخرج مدحت السباعي عام 2014 عن عمر ناهز 65 عامًا، إثر إصابته بجلطة في المخ، تاركا بصمة فنية مميزة في السينما والدراما المصرية