الجمعة 23 مايو 2025

عرب وعالم

تقرير عالمي: تدمير الغابات الاستوائية يبلغ مستوى قياسيًا في 2024 بفعل الحرائق

  • 21-5-2025 | 08:59

الحرائق

طباعة
  • دار الهلال

أفاد تقرير عالمي أن تدمير الغابات المطيرة الاستوائية بلغ مستوى قياسيا في العام الماضي 2024 ، بسبب الحرائق التي تغذيها تغير المناخ والوضع الذي يتدهور مرة أخرى في البرازيل.

وذكرت قناة /تى فى 5/ الفرنسية اليوم أن المناطق الاستوائية فقدت 6.7 مليون هكتار من الغابات الأولية العام الماضي، وهي مساحة تعادل تقريبا مساحة بنما، وهو أعلى مستوى منذ أن بدأ المرصد المرجعي / Global Forest Watch/ الذي طوره معهد الموارد العالمية (WRI) وهو مؤسسة بحثية أمريكية بالتعاون مع جامعة ماريلاند جمع البيانات في عام 2002 .

وقالت إليزابيث جولدمان، المديرة المشاركة للمرصد، إن هذا الرقم، الذي يزيد بنسبة 80% عن عام 2023، "يعادل خسارة 18 ملعب كرة قدم في الدقيقة".

وتتسبب الحرائق في ما يقرب من نصف هذه الخسائر، متقدمة على الزراعة لأول مرة..ويمثل هذا الدمار ما يعادل 3.1 مليار طن من ثاني أكسيد الكربون المنبعثة إلى الغلاف الجوي، وهو ما يزيد قليلا عن انبعاثات الهند المرتبطة بالطاقة.

وقالت جولدمان "هذا المستوى من تدمير الغابات غير مسبوق على الإطلاق منذ أكثر من 20 عاما من البيانات... هذا هو التنبيه الأحمر العالمي".

ويركز التقرير على الغابات الاستوائية الأكثر عرضة للخطر والتي لها أهمية كبيرة للتنوع البيولوجي وقدرتها على امتصاص الكربون من الهواء.. ويشمل ذلك الخسائر الناجمة عن كافة الأسباب: إزالة الغابات طوعا، ولكن أيضا التدمير العرضي والحرائق .

ويقول الباحثون إن الحرائق كانت بسبب "ظروف قاسية" جعلتها "أكثر كثافة وصعوبة في السيطرة عليها". 

وكان عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق على مستوى العالم، بسبب تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري على نطاق واسع وظاهرة النينيو الطبيعية.

ورغم أن الحرائق قد تكون ناجمة عن أصول طبيعية، إلا أنها في أغلب الأحيان تحدث بسبب أنشطة البشر في الغابات الاستوائية من أجل تطهير الأرض.

وتأتي إزالة الغابات خصيصا لإفساح المجال للزراعة، والتي كانت تاريخيا السبب الرئيسي للتدمير، في المرتبة الثانية ولكنها تظل سببا رئيسيا .

وقد سجلت البرازيل تدمير 2.8 مليون هكتار من الغابات الأولية العام الماضي، ونسب ثلثاها إلى الحرائق، التي بدأت في كثير من الأحيان لإفساح المجال لزراعة فول الصويا أو الماشية .

لكن البلاد سجلت نتائج جيدة في عام 2023، حيث استفادت الغابات من تدابير الحماية التي قررها الرئيس لولا، خلال العام الأول من ولايته الجديدة. 

وتقول سارة كارتر، الباحثة في المعهد العالمي للموارد، إن "هذا التقدم مهدد بسبب التوسع الزراعي".

كانت منطقة الأمازون البرازيلية الأكثر تضررا، حيث وصل الدمار إلى أعلى مستوى له منذ عام 2016.

وتتناقض أرقام معهد الموارد العالمية مع تلك التي نشرتها شبكة الرصد البرازيلية MapBiomas في 16 مايو، والتي أفادت بانخفاض حاد في إزالة الغابات ولكنها لا تشمل الحرائق.

وتحتل حماية الغابات مرتبة عالية على قائمة أولويات الرئاسة البرازيلية لمؤتمر الأطراف الثلاثين، وهو المؤتمر السنوي الرئيسي للمناخ الذي تنظمه الأمم المتحدة، والمقرر عقده في بيليم (10-21 نوفمبر).

بينما تحتل بوليفيا المجاورة المركز الثانى حيث تضاعفت ثلاث مرات المناطق المدمرة العام الماضي، مرة أخرى بسبب الحرائق العملاقة.

ويشير الباحثون إلى أن "معظم هذه المشاريع تهدف إلى إزالة الأراضي لإقامة مزارع على نطاق صناعي".

وكانت النتائج مختلطة في أماكن أخرى، مع تحسن في إندونيسيا وماليزيا، ولكن مع تدهور واضح في الكونغو وجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقالت /تى فى 5/ إن الضغوط على الغابات كانت تأتي تاريخيا من استغلال أربعة منتجات، يطلق عليها اسم "الأربعة الكبار": زيت النخيل، وفول الصويا، ولحوم البقر، والأخشاب.. لكن التحسن في بعض القطاعات ــ مثل زيت النخيل ــ تزامن مع ظهور مشاكل جديدة، على سبيل المثال الأفوكادو في المكسيك، أو القهوة والكاكاو.

وبالتالي، فإن أسباب إزالة الغابات لن تظل بالضرورة "على حالها دائما"، كما يصر رود تايلور، مدير برنامج الغابات في المعهد العالمي للموارد، وهو يدعو إلى اتباع نهج عالمي. ويحذر قائلا: "إننا نشهد أيضا ظاهرة جديدة مرتبطة بصناعة التعدين والمعادن الأساسية".

أخبار الساعة

الاكثر قراءة