أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن شلل الأطفال، وهو مرض شديد العدوى، لم يعد منتشرًا في مدغشقر.
ومنذ عام 2020، تشهد الجزيرة الكبرى ارتفاعًا حادًا في حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال من النوع الأول، وهو آخر سلالة من المرض لا تزال منتشرة، وتسبب مئات حالات الإصابة حول العالم سنويًا.
ومنذ بداية وباء كورونا في عام 2020، وأتاحت حملات التطعيم تطعيم ثلثي سكان مدغشقر، أي ما يعادل 19 مليون نسمة، ضد الفيروس. وتسارعت وتيرة الاستجابة في عام 2023 بعد اكتشاف حالتي شلل لدى البالغين، وهو أمر نادر بالنسبة لمرض يتركز لدى الأطفال، كما أورد موقع "زون بورس" الإخباري الفرنسي.
وأعربت كريستين جولمس، ممثلة اليونيسف في مدغشقر، عن سعادتها بالجهود الحثيثة التي بذلتها أعلى مستويات الحكومة والسلطات المحلية والمتطوعين الميدانيين، قائلة إن "فرق التطعيم كانت تجوب منازل سكان مدغشقر؛ لقد تطلب الأمر جهدًا هائلاً. كان لا يزال وباءً خطيرًا، لذا كان لا بد من إيقافه بسرعة كبيرة. هذا نجاح يمكن أن يُحتذى به في الدول الأخرى".
ولا يزال على البلاد منع عودة ظهور الوباء. سيتطلب هذا توسيع نطاق التطعيم الروتيني ليشمل أكثر مناطق الجزيرة عزلةً، حيث لا يزال توافر الجرعات يشكل تحديًا، وحيث يخشى جزء من السكان من استخدامه.
ويعتقد البروفيسور لوران موسانغو، ممثل منظمة الصحة العالمية في مدغشقر، أن هذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق مناعة القطيع اللازمة لاحتواء المرض بشكل مستدام: "هذه اللقاحات مجانية، وموثق بها، ولا تشكل أي خطر على البشر. لذا، يجب أن ننجح في إيصال اللقاح إلى أقصى حد من الاستخدام. وعندها، سنقضي على جميع الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك شلل الأطفال".
في عام 2018، أعلنت منظمة الصحة العالمية مدغشقر خالية من شلل الأطفال قبل أن تواجه المرض مجددًا بعد عامين.