الكنديون يتحدون التعريفات الجمركية.. ومبيعات التجزئة ترتفع للشهر الثاني تواليا

واصل المستهلكون الكنديون إنفاقهم الشهر الماضي، متحدين حرب الرسوم الجمركية التي تُهدد وظائفهم وثرواتهم.

وأفادت هيئة الإحصاء الكندية اليوم الجمعة بأن تقديرًا أوليًا يشير إلى ارتفاع إيرادات تجار التجزئة بنسبة 0.5% في أبريل. ويمثل هذا ارتفاعًا بنسبة 0.8% في مارس، متجاوزًا متوسط التوقعات في استطلاع أجرته بلومبرج لآراء الاقتصاديين.

جاءت أرقام مارس التي فاقت التوقعات بعد انخفاض مبيعات التجزئة في يناير وفبراير على أساس مُعدّل موسميًا. وبشكل عام، ارتفعت المبيعات بنسبة 1.2% في الربع الأول، وهي الزيادة الفصلية الرابعة على التوالي، حيث ارتفعت المبيعات في النصف الثاني من عام 2024 عندما عززت تخفيضات أسعار الفائدة التي أجراها بنك كندا المركزي الإنفاق قبل أن تُضعف الرسوم الجمركية الأمريكية ثقة المستهلك، وفقا لشبكة "بلومبرج".

وجاءت المكاسب القوية في مارس مدفوعة بارتفاع مبيعات السيارات والشاحنات، والذي يُرجح أنه نتيجة سعي الكنديين للتغلب على ارتفاع الأسعار المرتبط برسوم إدارة ترامب الجمركية. ارتفع قطاع السيارات وقطع الغيار بنسبة 4.8%، مسجلاً أول ارتفاع له منذ ثلاثة أشهر، مدفوعةً بارتفاع مبيعات وكلاء السيارات الجديدة.

وارتفعت مبيعات التجزئة الأساسية، التي تستثني محطات الوقود ووكلاء السيارات، بنسبة 0.2% في مارس، مدفوعةً بشكل رئيسي بمبيعات مواد البناء ومعدات الحدائق، تليها مبيعات الملابس والمجوهرات.

وانخفضت مبيعات محطات الوقود وبائعي الوقود بنسبة 6.5% في مارس بعد خمسة أشهر متتالية من الزيادات، مع انخفاض أسعار البنزين في ذلك الشهر. من حيث الحجم، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.9% في مارس.

إقليميًا، ارتفعت مبيعات التجزئة في ثماني مقاطعات من أصل عشر. وشهدت كيبيك أكبر زيادة إقليمية بالدولار، حيث شهدت ارتفاعًا بنسبة 1.6%، مع ارتفاع المبيعات في أكبر مدنها، مونتريال، بنسبة 3.1%.

وفي أونتاريو، ارتفعت مبيعات التجزئة بنسبة 0.6% في مارس، مدفوعةً بارتفاع مبيعات السيارات، لكن مبيعات التجزئة انخفضت بنسبة 1% في تورنتو. وكان أكبر انخفاض على مستوى المقاطعة بنسبة 1.6 في المائة في مقاطعة مانيتوبا، بسبب انخفاض مبيعات محطات الوقود.