يوافق اليوم 24 مايو ذكرى رحيل أحد أبرز رواد الكوميديا وصناع البهجة في تاريخ السينما المصرية والعربية، الفنان الكبير إسماعيل ياسين، الذي خلد اسمه في ذاكرة الفن من خلال أعمال لا تزال تعرض وتضحك الملايين حتى اليوم، مستحقا عن جدارة لقب "أبو ضحكة جنان".
قدم خلال مسيرته الفنية المئات من الأعمال سواء السينما، المسرح لم يكن مجرد ممثل كوميدي، بل حالة فنية متكاملة، جمع بين الغناء والتمثيل وتقديم المونولوجات الساخرة، التي صنعت له شعبية جارفة وجعلت منه نجما استثنائيا في تاريخ الفن العربي.
من المحطات البارزة في حياة إسماعيل ياسين الفنية شراكته مع الشاعر الغنائي والسيناريست أبو السعود الإبياري، والمخرج فطين عبد الوهاب، في واحدة من أهم الثلاثيات الفنية في السينما المصرية.
بدأت هذه الشراكة منتصف خمسينيات القرن الماضي، وأسفرت عن عدد من الأفلام الخالدة التي حملت اسمه في العنوان، وهي سابقة لم تحدث إلا مع الفنانة ليلى مراد قبله.
وكان فطين عبد الوهاب المخرج الأبرز في هذه المسيرة، إذ أخرج نحو 30% من أفلام إسماعيل ياسين، من بينها: إسماعيل ياسين في الجيش، إسماعيل ياسين في الطيران، إسماعيل ياسين في متحف الشمع، إسماعيل ياسين يقابل ريا وسكينة، إسماعيل ياسين في البوليس، إسماعيل ياسين طرزان، إسماعيل ياسين في مستشفى المجانين، إسماعيل ياسين للبيع، ومعظمها من تأليف أبو السعود الإبياري.
شكل إسماعيل ياسين ثنائيات كوميدية مميزة، من أبرزها شراكته مع الفنان رياض القصبجي المعروف بدور "الشاويش عطية"، حيث قدما سويا عددا كبيرا من المشاهد التي حفرت في ذاكرة المشاهد المصري والعربي
كما شاركهم في بعض الأعمال الفنان عبد السلام النابلسي، لتكتمل عناصر الكوميديا في أفلامهم بمواقف طريفة وإفيهات لا تنسى.
لم تقتصر إسهاماته على السينما فقط، بل ترك بصمة قوية في المسرح، إذ أسس فرقة مسرحية تحمل اسمه وقدم من خلالها أكثر من 60 مسرحية خلال 12 عاما بين 1954 و1966، ليصبح أحد رواد المسرح الكوميدي المصري الحديث.