يهدد خفض المساعدات الخارجية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأكثر من 90% و60 مليار دولار من المساعدات العالمية، أكثر من 150 ألف شخص في هايتي حاملين فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وفقا للتقديرات الرسمية في البلاد، على الرغم من أن جماعات الإغاثة تعتقد أن الرقم أعلى من ذلك بكثير.
وذكرت مجلة "لاكتوياليتيه" الصادرة في مونتريال، اليوم /الأحد/، أن عددا من المصابين بفيروس الإيدز تظاهروا؛ بسبب إثارة ناقوس الخطر بشأن نقص الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة البشرية في هايتي.
وأضافت المجلة، أن هذه الخطوة تأتي بعد مرور أشهر فقط من قيام إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" بخفض عقود المساعدات الخارجية للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بأكثر من 90% و60 مليار دولار من المساعدات العالمية.
وفي مستشفى بالقرب من "كاب هايتيان" في شمال البلاد، قال الدكتور "يوجين ماكلين" إنه يكافح من أجل مشاركة هذا الواقع الجديد مع أكثر من 550 مريضا مصابا بفيروس نقص المناعة البشرية.. مضيفا أنه "من الصعب أن أشرح لهم وأقول لهم إنهم لن يجدوا أي دواء".. واصفا ذلك بأنه "مثل الانتحار".
من جانبه.. قال "باتريك جان نويل" ممثل اتحاد المنظمات التي تحارب فيروس نقص المناعة البشرية في هايتي، إن خمس عيادات على الأقل، بما في ذلك عيادة تخدم 2500 مريض، اضطرت إلى الإغلاق بسبب تخفيضات ميزانية الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو-إس إيد).
وتتلقى منظمة الدكتور لوستين، التي تساعد نحو ألفي شخص في هايتي، تمويلا من مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة. ورغم أن تمويلها لم ينخفض، قالت إنه بعد وقت قصير من تنصيب الرئيس ترامب، حظرت الوكالة أنشطة الوقاية لأنها استهدفت مجموعة تعتبر ذات أولوية منخفضة. ولم تعد المنظمة قادرة على رفع مستوى الوعي حول هذا المرض.
ويقول الخبراء، إن هايتي قد تشهد ارتفاعا في حالات الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية بسبب نقص الأدوية، في حين تتزايد أعمال العنف بين العصابات والفقر.
وأكد الدكتور "آلان كاسيوس" رئيس قسم الأمراض المعدية في مؤسسة "زامني لاسانتي"، أكبر مقدم للرعاية الصحية الخاصة في هايتي، أنهم يتوقعون زيادة في أعداد المرضى نظرا لتخفيضات الميزانية.
يذكر أن الأدوية تسيطر على العدوى وتسمح للعديد من الأشخاص بالتمتع بمتوسط عمر متوقع وبدونها، يهاجم الفيروس الجهاز المناعي ويؤدي إلى الإصابة بمرض الإيدز.