يترقب أن تستطلع دار الإفتاء هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هجريًا، يوم الثلاثاء المقبل، عقب صلاة المغرب، من خلال لجانها الشرعية المنتشرة في كافة أنحاء الجمهورية.
وفي ذات الوقت، ستنتظر دار الإفتاء إعلان السعودية بشأن نتائج رؤية الهلال، باعتبارها بلد المناسك، حيث يُبنى بناء على الرؤية مواعيد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك.
ماذا قالت الحسابات الفلكية؟
وأكدت الحسابات الفلكية أنه من المتوقع رؤية هلال شهر ذي الحجة يوم الثلاثاء المقبل، وبالتالي سيكون اليوم التالي غرة الشهر الفضيل.
وحسب الحسابات الفلكية التي أعدها معمل أبحاث الشمس التابع للمعهد القومي للبحوث الفلكية، فإنه سيحدث ميلاد هلال شهر ذي الحجة مباشرة بعد الاقتران في الساعة الخامسة وثلاث دقائق فجرًا بتوقيت القاهرة المحلي يوم الثلاثاء المقبل، الموافق هجريًا 29 من ذي القعدة.
وأوضحت الحسابات، أن الهلال سيظل مرئيًا في سماء مكة المكرمة لمدة 38 دقيقة بعد غروب الشمس، بينما ستستمر رؤيته في سماء القاهرة لمدة 47 دقيقة، وستتفاوت فترات رؤيته في باقي المحافظات المصرية بين 40 و49 دقيقة.
وعليه، سيكون أول أيام شهر ذو الحجة فلكيًا يوم الأربعاء، الموافق 28 مايو الجاري، فيما ستكون وقفة عرفات يوم الخميس، الموافق الخامس من يونيو 2025، بينما سيوافق عيد الأضحى يوم الجمعة، السادس من يونيو 2025.
ومن المنتظر أن يتم الجزم بهذه الحسابات الفلكية، بعد تحقق رؤية الهلال، يوم الثلاثاء، وذلك وفقًا لما ستسفر عنه الرؤية.
وتعلن دار الإفتاء المصرية نتيجة الرؤية بناء على الرؤية الشرعية التي تجريها عن طريق لجان شرعية علمية تضم شرعيين وتضم مختصين بالفلك، بينما أن الحساب الفلكي يؤخذ به في النفي لا في الإثبات.
يجدر بالذكر أنه لا تقتصر عملية الرصد على أشهر المواسم الدينية فقط كشهر رمضان وشوال وذي الحجة وهي الشهور التي تتعلق بها العبادات الشرعية الإسلامية، بل تستطلع الدار أهلة كل الشهور حتى تنضبط رؤية هذه الشهور على الوجه الذي يوصل معه للتحديد الصائب لأوائل الشهور الثلاثة ذات الأهمية في عبادة المسلمين ويُؤمَن به حصول أي خطأ في الرؤية.
شهر ذي الحجة
ويعد شهر ذي الحجة، الشهر الـ12 في التقويم الهجري، وهو أحد الأشهر الحرم التي نهىٰ اللهُ عن الظلم فيها تشريفًا لها، وهو الشهر الذى تؤدىٰ فيه فريضة الحج.
ويشتمل علىٰ أفضل الأيام؛ فالأيام العشرة الأولىٰ أفضلُ أيام السنة، لاجتماع أمهات العبادات فيها، وهي: الصلاة، والصيام، والصدقة، والحج، ولا يأتي ذلك في غيرها من أيام السنة؛ فقد أقسم اللهُ تعالىٰ بهذه الليالي فقال: {وَالفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ} [الفجر: 1].