تعد جملة "مكانك في المطبخ" واحدة من أكثر الأمور غير المقبولة في عالم السيدات، خاصة حينما تحمل دلالة على الإهانة أو الإيحاء بأن المرأة لا تصلح لشيء إلا الأعمال المنزلية.
ومؤخرًا تسببت تلك الكلمة في حادثة مروعة قلبت حياة شاب بريطاني رأسًا على عقب، بعدما أشعلت صديقته النار فيه بسبب غضبها من كلمة "مكانك في المطبخ".
البداية كانت حينما حضرت كوربي والبول حفل لم شمل في مدرسة كلية سانت بول في "والا والا" الأسترالية، مع صديقها البريطاني جيك لودر.
وبحسب صحيفة ديلي ميل، وقعت الحادثة في الفناء الخلفي لمنزل كوربي، بعد مشادة عنيفة نشبت خلال سهرة مع مجموعة من الأصدقاء.
كوربي، التي كانت في حالة سكر شديد بعد تناولها نحو 35 مشروبًا، فقدت أعصابها عندما أخبرها جيك أنه كان ينبغي عليها البقاء في المطبخ لتحضير الكعك بدلًا من الخروج مع الأصدقاء.
وحينها، ذهبت إلى المرآب وأحضرت جرة حمراء مليئة بالبنزين، سكبتها على رأسه، وأشعلت النار فيه بعدما هددته قائلة: "سأفعلها"، بينما رد عليها ساخرًا: "اذهبي إلى الجحيم".
في لحظات، اشتعلت النيران في جسده، وركض في الفناء يصرخ محاولًا نزع قميصه الذي كان قد ذاب على جلده.
الهجوم الوحشي ترك جيك مصابًا بحروق من الدرجة الثالثة تغطي أكثر من 60% من جسده، بالإضافة إلى حروق من الدرجة الثانية في 6% من جسده، ونُقل إلى مستشفى ألفريد في ملبورن عبر مروحية، حيث أمضى 74 يومًا في وحدة الحروق، بينها ثمانية أيام في غيبوبة طبيًا، وخضع لعشر عمليات جراحية مؤلمة.
في شهادته أمام المحكمة، قال جيك، البالغ من العمر 23 عامًا: "هناك لحظات تقسم حياتنا إلى قبلها وبعدها. واليوم الذي هاجمتني فيه كوربي كان تلك اللحظة في حياتي".
وأضاف: "لم أعد قادرًا على التحكم بدرجة حرارة جسدي بسبب احتراق غدد العرق لدي، ولم أعد أستطيع التعرض لأشعة الشمس خوفًا من خطر الإصابة بسرطان الجلد".
كما عانى جيك من أضرار مالية ونفسية جسيمة، إذ لم يتمكن من العمل لمدة عام بعد الحادثة.
أما كوربي، التي وصفها أصدقاؤها بأنها فقدت السيطرة على نفسها بسبب مشاكلها مع الكحول، فقد صدر بحقها حكم بالسجن لمدة أربع سنوات ونصف على الأقل، بتهمة الاعتداء المروع.