نحتفل في 27 مايو من كل عام، باليوم العالمي للتسويق، لتسليط الضوء على أهمية هذا المجال الحيوي في دعم الاقتصاد وتعزيز التواصل بين المنتج والمستهلك، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض أهم النصائح التي تساعد النساء والفتيات على إدارة وترويج مشروع صغير، وكيفية اختيار الأنسب لها.
ومن جهته قال الدكتور أيمن عيسى استشاري إدارة وتنمية الموارد البشرية، في تصريح خاص لبوابة "دار الهلال"، مع التطور السريع للتكنولوجيا وسهولة الوصول إلى العملاء عبر شبكة الإنترنت أصبحت الفرصة أكثر إتاحة أمام كل امرأة، لديها فكرة أو شغف أن تحوله إلى مشروع ناجح ومستدام، وهناك العديد من الخطوات التي تساعدهن في تحقيق ذلك، والتي يمكن جمعها في النقاط التالية:

-حددي من هم عملاؤك المستهدفون وما هي احتياجاتهم وما الذي يميز منتجك أو خدمتك عن غيره، وهذه الخطوة ضرورية لتحديد هوية لمشروعك.
-اصنعي هوية بصرية جذابة، عن طريق اختيارك اسم مميز وشعار بسيط وألوان مناسبة تعكس طبيعة مشروعك، لتتركي انطباعاً لا ينسى عند العملاء.
-استخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، مثل منصات فيسبوك وإنستجرام وغيرها، كأدوات تسويقية فعالة ومجانية في بدايتها وقدمي محتوى جذاب وصورة احترافية وحكايات إنسانية وراء المنتج.
-يجب أن تحافظي على رضا العملاء وأن تطلبي باستمرار التقييمات منهم، وتشاركيهم قصة نجاحك وتهتمي بخدمة العملاء، لأنها أدوات تسويقية مهمة للحفاظ على النجاح والاستمرارية.
-يمكنك تقديم العروض والمسابقات، والخصومات أو هدايا بسيطة، والتي يمكن أن تجذب الانتباه وتزيد من قاعدة المتابعين والعملاء.
وأضاف استشاري إدارة وتنمية الموارد البشرية، أن ريادة الأعمال لم تعد حكراً على الرجال، بل أصبحت المرأة جزءً فاعلًا في المشهد الاقتصادي وشريكا أساسياً في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال مساهمتها بأفكار مبتكرة ومشروعات ناجحة في مختلف المجالات، تمنحها حرية القرار والتحكم في وقتها والقدرة على إحداث تأثير حقيقي في مجتمعها، والدولة المصرية تدعم بقوة تمكين المرأة اقتصاديا من خلال توفير برامج تمويل ميسرة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وتقديم دورات تدريبية مجانية عبر جهاز تنمية المشروعات ووزارة التضامن الاجتماعي والمجلس القومي للمرأة، إلى جانب التوسع في منصات التسويق الرقمي المحلية وتنفيذ المعارض التي تتيح لهن عرض منتجاتهن بسهولة.
وأشار إلي أن هناك مشروعات تتناسب مع كل مرحلة عمرية للمرأة، وأجملهم في النقاط الآتية:
الفتيات من سن 15 إلى 20 سنة:
مشروعات تعتمد على الموهبة مثل صناعة الإكسسوارات وتقديم محتوى تعليمي أو ترفيهي عبر التواصل الاجتماعي، ومشروعات إعادة التدوير.
من 20 إلى 35 سنة:
مشروعات أكثر تنظيما مثل الطهي المنزلي وإعداد الحلوى، وتصميم الأزياء وبيع منتجات العناية بالبشرة وتنظيم الفعاليات والترجمة والتدريب أونلاين والذكاء الاصطناعي.
من 35 إلى 50 سنة:
مشروعات تعتمد على الخبرة مثل تقديم استشارات تربوية أو أسرية والمشروعات اليدوية وإعادة التدوير والحضانات المنزلية.
بعد الخمسين:
مشروعات تعتمد على الحكمة والمعرفة مثل الكتابة والتدريب والأعمال اليدوية الراقية، وتعليم المهارات التراثية مثل السجاد والكروشيه والتطريز اليدوي
واختتم حديثة، مؤكدا على بعض النصائح التي على المرأة الاستعانة بها، قبل البدء في إنشاء مشروع صغير وترويجه، وهي:
-إدراك ما تجيد فعله، وأهم المهرات التي تمتلكها، والوقت المتاح لديها، والمبلغ المالي التي تنوي البدء به.
-استشارة من حولها كالأصدقاء المقربين والأسرة، كي تحصل على بعض النصائح والإرشادات الهامة.
-عليك أن تجربي وتختبري فكرتك على نطاق صغير وضيق، وتراقبي التفاعل ومدى الإقبال علي شراء منتجك أو الخدمة التي يقدمها مشروعك ثم تستمري في نموها تدريجياً.
- أن تتعلم التسويق، من خلال حضور الدورات المجانية أو المدفوعة وقراءة المقالات ومتابعة قصص نجاح الآخرين.