الثلاثاء 3 يونيو 2025

سيدتي

بعد تكريمهم من قرينة الرئيس.. تعرفي على أبرز حكايات الإرادة والتحدي لذوي الهمم وأسرهم | صور

  • 26-5-2025 | 15:55

السيدة انتصار السيسي تكرم ذوي الهمم وأسرهم

طباعة
  • فاطمة الحسيني

صعوبات وتحديات يواجهها ذوي الهمم واسرهم، ولكن بالإصرار والعزيمة، استطاع الكثير منهم التميز في مختلف المجالات، وفيما يلي تستعرض بوابه دار الهلال حكايات نجاح لبعض الأشخاص ذوي الإعاقة واسرهم الذين كرمتهم السيدة انتصار السيسي، في احتفالية "معًا نقدر" التي نظمها المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ضمن مبادرة أسرتي قوتي، وإليك التفاصيل:

السيدة رباب عبد الله عبد العليم (زوجة داعمة) من محافظة القاهرة

رباب زوجة داعمة ورائدة مجتمعية، ساعدت زوجها محمد أحمد جاد سليمان من ذوي الإعاقة البصرية في استكمال تعليمه حتى وصل للدراسات العليا حيث حصل على ليسانس الآداب وليسانس الحقوق ودبلومتين في علوم الإعاقة، وحاليا يقوم بدارسة للحصول علي الماجستير، وشاركت زوجها في تأسيس مشروع خاص يساهم في دمج ذوي الإعاقة بالمجتمع.

أنجبت ولدين أحدهما حاصل على ماجستير في القانون، والآخر طالب بالفرقة الثالثة بكلية الحقوق.

رباب مثال حي على تمكين الأسرة ودور المرأة والزوجة والأم في تنمية ودعم أسرتها والمشاركة المجتمعية الفعالة في مساندة زوجها.

السيد على محمد محمد تحلب (أب داعم) من محافظة دمياط

منذ طفولة محمد، كان والده علي محمد تحلب هو السند الأول في مواجهة نظرات المجتمع القاسية والتنمر بسبب قصر قامته. في وقت لم يكن فيه تقبّل للاختلاف، حمله والده على ظهره إلى الحضانة والمدرسة، وانتظره لساعات، ورافقه حتى سنوات الإعدادي، في مشهد لا يُنسى من التضحية والحنان.

ورغم بساطة حال الأسرة، لم يتخلىَّ الوالد عن دعم ابنه في التعليم والعمل والرياضة. شجّعه على دخول قسم اللحام وتشكيل المعادن رغم صعوبته، ورافقه في رحلة التعليم الجامعي من دمياط إلى بورسعيد، حتى أصبح محمد محاسبًا في بنك مصر، بعد أن بدأ فنيًا في شركة المياه، وعلى الصعيد الرياضي تميز محمد في البطولات الرياضية خلال ثلاثة أعوام على التوالي من 2019 وحتي 2021 في ألعاب القوى وحقق مركز أول، كما حصل على المركز الثالث في لعبة كرة الريشة الطائرة.

استمر دعمه النفسي والمعنوي حتى بعد زواج محمد، فكان صوته الداعم عندما شعر بنظرات الناس المؤلمة لأب من ذوي الإعاقة يصطحب طفلين من ذوي الإعاقة، في كل مرحلة، كان الأب هو السند والداعم لمحمد في تحقيق أحلامه، ليصبح اليوم نموذجًا ملهمًا في العمل والرياضة وخدمة المجتمع.

السيدة جيهان صديق محمد على حسيني من ذوي الإعاقة السمعية (زوجة داعمة) من محافظة المنوفية

تعد جيهان داعم ومساند أساسي لزوجها عرفة عبد الرسول محمد عبد الرازق من الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية وهو بطل في رفع الأثقال والسباحة والكرة الطائرة جلوس، كما أنه كبير معلمين بالتعليم الصناعي. تجاوز صعوبات وتحديات شلل الأطفال ليصبح مرشحًا سابقًا لمجلس النواب ومشاركًا وناشطًا في المبادرات المجتمعية للأشخاص ذوي الإعاقة وغير ذوي الإعاقة، يمثّل نموذجًا ملهمًا في القيادة المجتمعية والتمكين من خلال الرياضة والتعليم والخدمة العامة.

وخلف هذا النجاح، تقف زوجته جيهان صديق محمد علي حسيني من النساء ذوات الإعاقة السمعية، التي كانت داعمة له في كل محطات حياته، لم تكن فقط شريكة حياة، بل كانت سندًا حقيقيًا في مواجهة التحديات الصحية والمجتمعية، ورفيقة درب في مشوار التمكين المجتمعي.

معًا شكلا فريقًا مؤمنًا بقدرة الإنسان على التغيير، فكان لعرفة حضور بارز في المبادرات المجتمعية والبيئية، ولم تتوقف جيهان عن الدعم، لتكون شريكة في صناعة قصة ملهمة عنوانها الإرادة والشراكة الناجحة.

السيدة هبه رمضان عبد الرسول حسين (أم داعمة) من محافظة الأقصر

لم تكن رحلة هبة رمضان، الأم الصعيدية من محافظة الأقصر، سهلة منذ أن رُزقت بتوأم من الأطفال ذوي الإعاقة السمعية دعاء ورحاب حجاج، اللتان وُلدتا بضعف بدني وسخونة مستمرة، واكتُشفت الأسرة بعد شهور قليلة أن لديهما ضعفًا شديدًا في السمع، إلى جانب ضمور في الشبكية لدى إحداهما. ومع تدني الخدمات الطبية المتخصصة في محافظتها آنذاك، بدأت الأم رحلات العلاج الشاقة بين الأقصر وسوهاج والقاهرة، بجهد وتكلفة مضاعفة، وبإصرار لا يعرف الانكسار.

توفي زوجها بعد صراع مع مرض السرطان، لتتحمّل وحدها مسئولية ثلاث بنات، تعلمت التخاطب بنفسها لتوفر نفقات الجلسات، وقامت بدمج بناتها في التعليم النظامي حتى التحقن بكلية التربية النوعية قسم الاقتصاد المنزلي، بجامعة جنوب الوادي، في إنجاز غير مسبوق لفتاتان من ذوات الإعاقة السمعية والبصرية.

أطلقت هبة مبادرة "نفهم بعض" لدعم الصم وضعاف السمع، والتي حازت على المركز الأول على مستوى الجمهورية، وحصلت على تكريمًا رسميًا من وزير الشباب والرياضة عام 2020. كما أسهمت في تأسيس مبادرات أخرى مثل "بكرة لينا وبينا"، و"اسمعني بعينك"، التي شاركت فيها بناتها لتعليم لغة الإشارة للموظفين في الجهات الحكومية.

أما عن الإنجازات، فدعاء ورحاب لم يكتفيا بالتعليم، بل أبدعن في المجالات الفنية والرياضية والاجتماعية، حصلتا على الحزام البرتقالي في الكاراتيه، وحققن مراكز متقدمة في بطولات الكشافة وكرة السلة، كما أبدعن في الحرف اليدوية من خياطة وكروشيه وجلود ودهانات، وشاركن بفيديوهات توعوية عن فيروس كورونا والتبرع بالدم وتعليم الإشارة، لصالح قصر ثقافة الأقصر والتأمين الصحي الشامل.

لم تتوقف الأم عند دعم بناتها فقط، بل أصبحت صوتًا فاعلًا في المجتمع، وعضوًا بمؤسسة التكافل بالأقصر، وجمعية اللؤلؤ المكنون للتنمية، ونادي الإرادة والتحدي، واتحاد معاقي الأقصر. حازت على تكريمات متعددة من وزراء ومحافظين ومسئولين بوزارتي الثقافة والشباب، تقديرًا لجهودها وتفانيها.

السيدة شيماء إبراهيم عباس إبراهيم موسي (أم) من محافظة جنوب سيناء

شيماء هي أم لبطل مبدع يُدعى بشار محمد رمضان جاد الرب، وُلد مبتسر يعاني من عدة مشكلات صحية منها الصلب المشقوق، وثقب في القلب، وتشوهات بالكلى، وورم بالمخ ذو إعاقة حركية.

خاضت معه رحلة علاج طويلة وواجهت معه تحديات وصعوبات مجتمعية كرفض بعض المدارس التحاق بشار فيها وعلى الرغم من هذا استطاعت ألحاقه بمدرسة وهو حاليا بالصف الثاني الثانوي العام، كما ألحقته بدورات تدريبية للغة الإنجليزية منذ عمر 4 سنوات ويشارك في أكاديمية مواهب روبتس وتم تأهيله للسفر إلى المشاركة في مسابقة دولية بالولايات المتحدة الأمريكية، كما حصل على المركز الأول جمهورية في مسابقة روبتس التابعة لنقابة المهندسين بالسويس، تحدّى بشار الواقع وبدأ رحلة إنجازاته في المجال الرياضي منذ الطفولة حيث حصل على 3 ميداليات ذهبية في بطولة جمهورية في السباحة، المركز الرابع في البطولة البرالمبية الدولية، المركز التاسع في بطولة جمهوريه ترايثلون، يساند بشار أخوه عمار محمد رمضان جاد الرب (أخ) ويرافقه في جميع نشاطاته العلمية والرياضة.

خلف بشار أسرة تسانده وتدعمه، وتؤمن بقدراته المتميزة، قصة بشار وشيماء وعمار هي حكاية إصرار وتحدي في وجه كل عقبة.

السيدة أسماء احمد حسين محمد (زوجة - قصار القامة) من محافظة شمال سيناء

أسماء زوجة الحسين حسان حامد ثنائي من قصار القامة يقومان بتقديم الدعم والمساندة لبعضهما لمجابهة التحديات والتغلب على الصعوبات التي تواجههم في حياتهم، تميز الحسين في المجال الرياضي حيث شارك في العديد من البطولات في لعبة رمي الجلة ومسابقة الجري بالكرسي المتحرك وكما شارك لعب باسم نادي قادرون باختلاف من وفاز بميداليات.

السيدة زينب علي عبد العزيز علي زايد من محافظة القاهرة

زينب أم وجدة، تحملت مسؤولية تربية ابنها أحمد عمر أبو العزم، شخص ذو إعاقة بصرية، حتى تخرج في كلية الهندسة، وتقوم حاليًا بمساعدته في تربية بناته الأربع بعد وفاة زوجته، وهي جدة سعيد محمد سعيد الذي وُلد بإعاقة في الأطراف الأربعة، ورافقته في رحلة علاج طويلة شملت 12 عامًا من التحديات والعمليات الجراحية، سعيد طالب في الصف الثالث الإعدادي دمج.

زينب نموذج ملهم للأمومة الممتدة والاحتواء الأسري المتكامل، وتمثل قدوة في التضحية والتمكين الأسري.

السيدة إيناس محمد عبد العظيم من محافظة القاهرة

إيناس شقيقة لهالة محمد عبد العظيم، فتاة من ذوي الإعاقات المتعددة بصرية وسمعية، وكانت دومًا سندًا لها في مشوار التعلم والاعتماد على النفس. ساعدتها في تعلّم الكمبيوتر وطريقة برايل بالعربية والإنجليزية، وتطوير مهاراتها في التواصل والكتابة على اليد. التحقت هالة بجمعية النور والأمل وأثبتت تميزها في قسم البامبو، لتصبح من النماذج الملهمة في التكيّف والاستقلالية. إيناس تمثل صوت الدعم الأسري الفعال، وشريكة أساسية في مسيرة نجاح أختها.

السيدة إيفنت الكسان عبد الملك إسكندر من محافظة القاهرة

كرست إيفنت حياتها لرعاية أخوها الغير شقيق كريم فوزي حسن جبر (شخص ذو إعاقة ذهنية) وهو متعدد المواهب الفنية والرياضية، فهو فنان تشكيلي متميز شارك في أكثر من 40 معرضًا فنيًا بالتعاون مع كبار الفنانين التشكيليين، وله معرضه الخاص، كما تم إصدار كتاب بعنوان "رحلة فنان" يوثق مسيرته.

رياضيًا، هو بطل عالمي في تنس الطاولة ضمن الأولمبياد الخاص، حيث حصل على ميداليتين فضيتين في الولايات المتحدة، وميدالية ذهبية في المغرب، إضافة إلى العديد من البطولات المحلية.

يُعد كريم نموذجًا ملهمًا للعطاء والإبداع والتحدي بمساندة أخته الداعم له في مسيرة حياته الإبداعية.

السيدة منى خضر حسن أحمد من محافظة القاهرة

السيدة منى خضر حسن أحمد من محافظة القاهرة، أم مساندة وداعمة لأبنها أدهم أشرف بيلي محمد شخص من ذوي (طيف التوحد) وهو متميز علي المستوي الرياضي حيث انه سبّاح بارع حصل على أكثر من 75 ميدالية في بطولات محلية ودولية، منها ميداليتان ذهبيتان على مستوى الجمهورية.

تم التحاقه بالمنتخب المصري للإعاقات الذهنية ومنتخب النيل وشارك في مهرجان النيل تحت رعاية وزير الشباب والرياضة وأيضاً تأهل لبطولة العالم للأولمبياد الخاص بألمانيا – برلين 2023))، وحصل على ميدالية ذهبية وأخرى فضية، كما حصل علي الميدالية الدولية في البطولة العربية المقامة في استاد القاهرة في عام 2024.

وعلى المستوي التعليمي أدهم طالب بالفرقة الثانية بكلية التجارة جامعة القاهرة، وهذا بفضل الله ثم ومجهودات والدته التي تمثل الداعم الرئيسي في حياته.

السيدة غادة عبد الستار محمد إبراهيم من محافظة الوادي الجديد

نموذج ملهم فهي أم بديلة تولت رعاية أبناء زوجها حتى بعد وفاته من بينهم ليلى رأفت محمد فتاة ذات إعاقة بصرية استطاعت ليلي من خلال مساندة أمها البديلة التفوق درسياً حيث حصلت على المركز الأول على مستوى محافظة الوادي الجديد في الصف الثالث الإعدادي، كما أنها تحفظ القرآن الكريم، وتُدرّسه للأطفال، كما تتمتع بمهارات في العزف على البيانو وصناعة الإكسسوارات اليدوية.

كما ان لديها مواهب متعددة تشمل التمثيل والغناء، وتمثل زوجة والدها الداعم لها بعد وفاة والدتها ووالدها وتقدم لها كافة وسائل الدعم والمساندة لمجابهة تحديات الحياة والتفوق فيها.

السيدة ثريا محمد محمود مزيد والدة محمد أحمد حسن من محافظة الإسكندرية

السيدة ثريا محمد محمود مزيد والدة محمد أحمد حسن من محافظة الإسكندرية، ومحل ميلاده محافظة سوهاج، وهو أحد النماذج الملهمة من الأشخاص ذوي الإعاقة البصرية الذين تحدّوا الصعاب وتمسكوا بالعلم وحفظ القرآن، التحق بمعاهد الأزهر الشريف، وبرز في مجال الحفظ والتلاوة حتى بات من المتميزين في إدارة شئون القرآن الكريم بالأزهر.

وراء هذا التميز كانت هناك أم عظيمة، ثريا محمد محمود، التي آمنت بقدرات ابنها منذ اللحظة الأولى، وساندته في كل خطوة، ولم تكن فقط أماً، بل كانت داعمة ومرافقة في درب العلم، تتابع حفظه، وتحفّزه، وتشجعه بثبات نحو منصات التتويج.

وفي عام 2023، حصد محمد المركز الأول في مسابقة شيخ الأزهر لحفظ القرآن الكريم، ليكلل هذا الإنجاز ثمرة سنوات من الإصرار والاجتهاد، والدعم اللامحدود والعطاء من والدته، التي كانت حجر الأساس في رحلته الملهمة.

 

أخبار الساعة

الاكثر قراءة