واحداً من أهم كتاب الدراما المصريه، فقلمه الزاخر الذى كان ينزف أعمالا سجلت له فى تاريخه الفنى بالابداع والتميز، حيث شهدت شاشات التلفزيون أعمالا درامية ناقشت قضايا اجتماعية ووطنية وكان من بينها "ارابيسك" و الراية البيضا " و ضمير أبلة حكمت" و "زيزينيا " وليالى الحلمية" و "أبو العلا البشري" وغيرهم من الأعمال التى لاقت استحسان الجميع.
حيث ولد أسامة أنور عكاشة فى 27 يوليو لعام 1941م بمدينة طنطا التابعة لمحافظة الغربية، وحصل على ليسانس الآداب من قسم الدراسات النفسية والاجتماعية بجامعة عين شمس عام 1962م، حيث شغل فى أكثر من وظيفة حكومية، إلا أن قدم استقالته فى بداية الثمانينيات من القرن الماضي ليتفرغ إلى الكتابة والتأليف.
ونستعرض إليكم خلال السطور التالية أهم الأعمال الدرامية التي كتبها السيناريست أسامة أنور عكاشة والتى ناقشت قضايا اجتماعية ووطنية وذلك في ذكرى رحيله.
ومن الأعمال التي أثرى بها الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة الدراما المصريه مايلى:
مسلسل " رحلة السيد أبو العلا البشري"
فبحبكته الدرامية استطاع السيناريست أسامة أنور عكاشة أن يقدم عملا درامياً يحول المفاهيم الخاطئة إلى زرع القيم والمبادئ السليمة داخل المجتمع، حيث بنيت الأحداث على رجل نزح على القاهرة بعد تبنيه لابنة أحد أصدقائه الذى توفى، التى لعبت دورها الفنانة صابرين، ويحاول تغيير المفاهيم السلبية إلى القيم والمبادئ، والذى تم عرضه على شاشة التلفزيون عام 1986م، ومن إخراج محمد فاضل.
مسلسل "ليالى الحلمية"
واحداً من الأعمال الملحمية التى استطاعت أن تضم عدداً كبيراً من نجوم الفن، فهو صاحب الخمسة أجزاء ناقشت فيها الحارة المصرية والتي كانت الأدوار لائقة على كل ممثل وكأنها عبائة مفصلة خصيصاً عليه، وتناولت أحداث العمل فترة مصر من عصر الملك فاروق إلى مطلع التسعينيات
مسلسل "ضمير أبلة حكمت"
وتلعب الأحداث دورها داخل هذا العمل لتجمع سيدة الشاشة العربية فاتن حمامه فى أول أعمالها الدرامية، حيث ظهرت كناظرة مدرسة والتى تواجه عقبات بين طالبات مدرستها، كما شاركها الأحداث كلا من الفنان الراحل أحمد مظهر وأيضا جميل راتب.
مسلسل "زيزينيا"
وكما القى الضوء الكاتب أسامة أنور عكاشة فى هذا العمل على فئة الأجانب "الإيطاليين واليونانيين" الذين سبق وأن عاشوا في مصر فترة الإحتلال الانجليزى، وخلال الأحداث يظهر كيف كان يتعاملون مع المصريين على أنهم الاسياد، بالإضافة إلى تشتت "بشر عامر عبدالظاهر" الذى جسده "يحيى الفخراني" بين نصفه المصرى الذى يعود لوالده ونصفه الإيطالى نسبة إلى أمه.
مسلسل "ارابيسك"
ومن هنا استطاع أسامة أنور عكاشة أن يسلط الضوء على فن صناعة الأرابيسك، من خلال الأسطى حسن "صلاح السعدنى " صاحب ورشة الأرابيسك الذى ورثها عن والده، ولكنه أهمل حياته وأتجه إلى المخدرات وأصدقاء السوء، لكن بالرغم من هذا كان دائما أول من يقف بجوار أهل منطقته فى أزماتهم.
مسلسل "الشهد والدموع"
وسلط أسامة أنور عكاشة فى هذا العمل الضوء على دور الظلم الكبير الذى قدمه الفنان يوسف شعبان الذى أخذ حق اخيه فى الميراث مما تسبب فى موته من الحسرة، ولكن قررت زوجة أخيه أن تنتقم وأن تربى أبناءها ليكونوا على أفضل حال.
مسلسل "امرأة من زمن الحب"
وحرص الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة على رصد هذه النوعية من الأعمال التى ناقشت القضايا الاجتماعية والتي ترصد مشاكل الشباب فى مرحلة المراهقة فى عصر الإنفتاح، وكيف تحاول المرأة الصعيدية "سميرة أحمد" مواجهة هذه المشاكل، بعد أن أسند والدهم تربية الأبناء إليها.
وتوفي الكاتب والسيناريست أسامة أنور عكاشة في عام 2010، بعد إصابته بهبوط حاد في الدورة الدموية في مستشفى وادي النيل بالمهندسين، تاركاً وراءه إرثا فنياً خالداً مازال في أذهان الكثيرين.