تضم القاهرة، عاصمة مصر لأكثر من ألف عام، عددًا كبيرًا من الشوارع والميادين التاريخية التي يعود تاريخها إلى قرون وتعد هذه الأماكن مقصدًا للعديد من السياح، لما تحمله من طابع جمالي وأهمية ثقافية وتاريخية، مما يجعلها من أبرز معالم القاهرة السياحية والتاريخية.
هذه الشوارع التاريخية ليست مجرد معابر، بل تحكي حكايات ملوك ومفكرين وفنانين، ويقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وعبقها التراثي، فهي من أبرز معالم القاهرة، تجمع بين سحر الماضي ونبض الحاضر، وتشكل عنصرًا أساسيًا في خريطة السياحة الثقافية للمدينة، ومنها شارع عباس العقاد.
شارع عباس العقاد
وهو أحد أشهر الشوارع العمومية بمصر، لما ينتشر به من محلات فاخرة وتوكيلات أشهر المطاعم وشركات الملابس الرياضية والمول التجاري، ويمتد الشارع من تقاطع طريق النصر إلى شارع أحمد الزمر شرق الحي السابع، وفيه يقطع شارع مصطفى النحاس.
سُميَ الشارع نسبة لعباس محمود العقاد، وهوأديب ومفكر وصحفي وشاعر مصري، ولد بمحافظة أسوان عام 1889م، وهو يعد أحد أهم كتاب القرن العشرون، وقد كان له أثر كبير في تطورالحياة السياسية والأدبية في مصر، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب في مختلف المجالات.
وكان العقاد عضو سابق في مجلس النواب المصري، وعضو في مجمع اللغة العربية، ونجح في الصحافة، ويرجع ذلك إلى ثقافته الموسوعية، فقد كان يكتب شعرا ونثرا على السواء، وظل معروفا عنه أنه موسوعي المعرفة يقرأ في التاريخ الإنساني والفلسفة والأدب وعلم الاجتماع.
كتب محمود عباس العقاد أول دواوينه وهو صاحب السابعة والعشرون من العمر، وقد حمل الديوان عنوان «يقظة الصباح»، وكتب العقاد في حياته عشرة دواوين شعر.