الجمعة 30 مايو 2025

الهلال لايت

بعد انتحاره.. أم أسترالية تطلق حملة تبرعات لإعادة طفلها إلى الحياة

  • 28-5-2025 | 15:11

بعد انتحاره.. أم أسترالية تطلق حملة تبرعات لإعادة طفلها إلى الحياة

طباعة
  • إيمان علي

ألقت وسائل إعلام عالمية الضوء على واقعة إنسانية مؤثرة بطلتها الممثلة الأسترالية كلير ماكان، التي تعاني من حالة حزن عميقة بعد انتحار طفلها البالغ من العمر 13 عامًا.

وذكرت تقارير صحفية أن الصغير أتريو، انتحر الأسبوع الماضي بعد معاناة طويلة مع التنمر، ما دفع والدته لإطلاق حملة لجمع 200 ألف دولار خلال 7 أيام لحفظ جثته بالتبريد، أملًا في إمكانية إحيائه مستقبلًا بفضل التقدم العلمي.

وفي منشور مؤلم عبر "إنستغرام"، أرفقت ماكان رابطًا لحملة التبرعات، موضحة أن ابنها كان يحلم منذ سنوات بإمكانية العودة للحياة في المستقبل.

ووجهت الأم لمتابعيها رسالة حزينة قالت فيها :"كل ما أريده حقًا هو أن أحقق حلم ابني. منذ 6 أو 7 سنوات، بدأنا نتحدث معًا عن الحياة بعد الموت والجنة، وتطرقنا لفكرة التبريد كوسيلة لحفظ الأمل بالعودة للحياة. قال لي إنه يرغب في ذلك. على مر السنوات، أصبح هذا حلمنا المشترك: ألا نفترق أبدًا. وأن نحظى بفرصة أخرى لنعيش الحياة التي نريدها".

وأضافت ماكان: "كنا نحلم بعالم مستقبلي يستطيع فيه البشر السباحة تحت الماء مع الدلافين والحيتان، أو الطيران، أو العيش على كواكب أخرى. كنا نتحدث عن كل ذلك ونحلم معًا بلا حدود".

وتنص صفحة جمع التبرعات على أن أتريو "انتحر بشكل مأساوي"، وأن والدته تسعى بشكل عاجل لجمع 200 ألف دولار خلال الأيام السبعة المقبلة لحفظ جثمانه بالتبريد، موضحة أن هذه الفرصة هي "الأمل الأخير لمنحه فرصة للعودة إلى الحياة في المستقبل"، وإلا فإن الأمل سيضيع إلى الأبد.

وأكدت ماكان أن كل دولار يتم التبرع به سيُخصص بالكامل لتكاليف "التبريد الفوري، النقل القانوني، والخدمات الطبية والقانونية المطلوبة، إضافة إلى إنشاء وقف باسم (أتريو) يخلد إرثه".

وأشارت إلى أنه في حال تجاوزت التبرعات مبلغ 200 ألف دولار، فإن الفائض سيُخصص لدعم جهود التوعية ومكافحة ظاهرة التنمر التي كانت السبب الأساسي وراء هذه المأساة.

وقالت ماكان: "تعرض ابني لحملة تنمر متواصلة، بلا هوادة. بدأ بالانطواء والانسحاب، ولم يعد يخبرني بكل شيء، لكنني كنت أحاول الدفاع عنه يوميًا. للأسف، لم يُتخذ أي إجراء بحق المتنمرين، لم يُطردوا ولم يُوقفوا عن الدراسة، وهذا أمر مخزٍ في ظل تكرار هذه الحوادث المأساوية في المدارس".

وأكدت ماكان أنها تقدمت بشكاوى متكررة إلى المدرسة ووزارة التعليم وخدمات رعاية الأطفال، وأرفقت بها تقارير طبية وتشخيصًا واضحًا لحالة ابنها كضحية لاضطراب ما بعد الصدمة، لكنها لم تجد أي استجابة فعلية لحمايته.

الاكثر قراءة