لكل رجال عقيدة تقودهم، ويسعون لنصرتها، فإذا أردت أن تعرف الدافع وراء تصرفات الإنسان، فما عليك إلا أن تبحث عن الطريق الذي استمد منه أفكاره، وعقيدته، وخلال السطور التالية، نعرض نماذج الكتب التي كونت عقيدة، عناصر التنظيمات المتطرفة، وأهمها.
كتاب أبو بكر الناجي
رغم شهرة هذا الشخص في الأوساط السلفية والجهادية، إلا أنه لا يوجد اتفاق على شخصيته الحقيقية، فالبعض ذكر أنه سوري الجنسية وآخرين يشيرون إلى أنه مصري الجنسية، إلا أن هويته الحقيقية لم يتم الاتفاق عليها، لكن أفكاره لم يختلف عليها عند الجهاديين.
وأبو بكر الناجي ألف كتابا باسم: "إدارة التوحش"، وهو الكتاب الذي لاقى شهرة واسعة داخل الأوساط الجهادية، عموما، وعند عناصر تنظيم داعش على وجه الخصوص.
هذا الكتاب تم منعه من التداول في الدول العربية؛ بسبب احتوائه على بعض الأفكار، التي تتضمن كيفية إقامة ما تسمى بالدولة الإسلامية، وقتال من يحاول الوقوف أمامها، بالرغم من أن صاحب الكتاب من المرجح، أنه قتل قبل ظهور داعش، إلا أن أفكاره كانت أساس قيام التنظيم في البداية.
أبو عبيدة الشنقيطي
هذا الشخص الذي يعد من أهم مفكري داعش، في الوقت الحالي، ورغم ذلك فإنه لا يعلم هويته، ولم يرد ذكره كثيرا في الوسط، فهو صاحب ما سُمي بكتاب: "رفع الحسام نصرة لدولة الإسلام"، هذا الكتاب الذي ذكر فيه كيفية تكوين ما يسموا بجنود التنظيم، وكيفية تسليحهم، والحفاظ على صفوفهم، وهو من ضمن الكتب الممنوعة، تداولها والتى اعتبرها التنظيم جزء أساسي من فكره.
أبو عبدالله المهاجر
هذا الشخص لم يتردد اسمه، كثيرا داخل أو خارج التنظيم، ولم يظهر سوى مرة واحدة، حينما شوهد يقاتل في سوريا، إلا أن كتابه "مسائل في فقه الجهاد"، أضحى المرجع الفقهي المعتمد الذي ترجع إليه قيادات التنظيم في جميع أمورها.
ولم تكن تلك الكتب فقط هي من اتخذها التنظيم كمرجع له، لكن هناك الكثير، والكثير، والتي اتخذها التنظيم سلاحا، يحارب به العقول أولا فالسيطرة على العقل، تمكنهم بعد ذلك من السيطرة على الجسد.