عقد نائب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) رادميلا شكرينسكا، ورئيسة لجنة السياسة والأمن التابعة للاتحاد الأوروبي دلفين برونك، اجتماعًا غير رسمي مشتركًا لمجلس شمال الأطلسي ولجنة السياسة والأمن في قصر إجمونت في بروكسل، تركزت حول الوضع في أوكرانيا.
وشارك في الاجتماع كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين، إلى جانب ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في الحلف والاتحاد الأوروبي.
وبحسب بيان صحفى لحلف شمال الأطلسى (الناتو) نشر اليوم /الأربعاء/، يأتي هذا اللقاء في ظل الشراكة الوثيقة بين الناتو والاتحاد الأوروبي، والاهتمام المشترك بعدد من قضايا الأمن والدفاع؛ فمنذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا، قدم حلفاء الناتو، وكثير منهم أعضاء في الاتحاد الأوروبي، الغالبية العظمى من المساعدات العسكرية والمالية والإنسانية لكييف، ما كان له أثر حاسم في تمكين أوكرانيا من الدفاع عن سيادتها.
ومع استمرار الجهود الدولية بقيادة الولايات المتحدة لإنهاء الحرب، وفي ظل التحولات الجيوسياسية والأمنية الراهنة، جدد كل من الناتو والاتحاد الأوروبي التزامهما بمواصلة دعم أوكرانيا على المدى الطويل.
ويقدم الناتو دعمه لأوكرانيا عبر عدة آليات، أبرزها قيادة دعم الأمن والتدريب لأوكرانيا (NSATU) التي تنسق تزويد كييف بالمعدات العسكرية والتدريب من قبل الحلفاء والشركاء، إلى جانب مركز التحليل والتدريب والتعليم المشترك (JATEC) في بولندا، الذي يعمل بالتعاون مع أوكرانيا على استخلاص الدروس من الحرب الروسية وتطبيقها عمليًا. كما تشمل جهود الناتو حزمة المساعدة الشاملة، والبعثة التمثيلية للناتو في أوكرانيا، والمجلس المشترك بين الناتو وأوكرانيا.
من جهته، ساهم الاتحاد الأوروبي ماليًا وعسكريًا من خلال عدة مبادرات؛ منها بعثة المساعدة العسكرية التابعة للاتحاد الأوروبي، التي درّبت أكثر من 75,000 جندي أوكراني، ما ترك أثرًا ملموسًا على أداء القوات الأوكرانية في ساحة المعركة.
ويؤكد هذا الاجتماع المشترك أن التنسيق الوثيق بين الناتو والاتحاد الأوروبي لا يزال عنصرًا أساسيًا في الاستجابة الدولية لأزمة أوكرانيا، كما يعكس التصميم الجماعي للحفاظ على أمن واستقرار أوروبا ودعم سيادة أوكرانيا.