الثلاثاء 24 يونيو 2025

أخبار

موقع إفريقي: مصر تتصدر قائمة 9 دول إفريقية خالية من الملاريا بفضل الالتزام السياسي المستدام

  • 1-6-2025 | 11:00

مصر تتصدر قائمة 9 دول إفريقية خالية من الملاريا بفضل الالتزام السياسي المستدام

طباعة

كشف موقع "All Africa" الإخباري الإفريقي، اليوم الأحد، عن أن مصر تصدرت قائمة 9 دول بإفريقيا الخالية من الملاريا، وذلك بفضل الالتزام السياسي المستدام والاستثمار العام الذكي في الرعاية الصحية الأساسية، ومراقبة الأمراض، ورعاية المرضى.

وذكر الموقع، أن الدول الثمانية الأخرى هي الجزائر والرأس الأخضر وليسوتو وليبيا والمغرب وموريشيوس وسيشل وتونس.. مشيرا إلى ضرورة أن تحذو الدول الإفريقية الأكثر تضررا من الملاريا حذو هذه الدول للقضاء على المرض.

وسلط الموقع الضوء على خطة العمل متعددة الأوجه التي اعتمدتها مصر، والتي شملت برامج تدريبية فعالة لمتخصصي الرعاية الصحية الأولية وتطلب تنفيذ هذه التدخلات المنسقة إرادة سياسية، ولكن الأهم من ذلك، زيادة التمويل المحلي. 

وأشار إلى أن استراتيجية الرأس الأخضر للقضاء على الملاريا تضمنت نهجا متعدد القطاعات، عملت فيه الحكومة بشكل وثيق مع المجتمعات المحلية والمنظمات الدولية.

وأفاد الموقع، بأن الملاريا لا تزال مرضا شديد الفتك في قارة إفريقيا، وذلك على الرغم من إمكانية الوقاية منها وعلاجها حيث سجلت القارة عام 2023 ما يقارب 95% من إجمالي وفيات الملاريا البالغ عددها 597 ألف حالة وفاة حول العالم بينهم 76% من الأطفال دون سن الخامسة.. مضيفا أن القضاء على هذه الآفة، التي تعيق تحقيق أهداف التنمية وأجندة الاتحاد الإفريقي لعام 2063، لا يزال في متناول اليد. 

وبشكل عام، أدت جهود إفريقيا لمكافحة الملاريا- بما في ذلك استخدام الناموسيات المعالجة بالمبيدات الحشرية، والرش الداخلي، والوقاية الكيميائية الموسمية (التي تتضمن إعطاء الأطفال جرعة شهرية من الأدوية المضادة للملاريا)- إلى انخفاض كبير في عدد وفيات الملاريا في القارة، من 805 آلاف حالة وفاة عام 2000 إلى 569 ألف حالة وفاة عام 2023.

وتسبب ظهور فيروس كورونا المستجد (جائحة كوفيد-19) إلى جانب ظهور مقاومة جزئية لدواء "الأرتيميسينين" المعروف لعلاج الملاريا، في زيادة وجيزة في هذا العدد، ليصل إلى 598 ألف حالة وفاة عام 2020. ومع ذلك، لا يزال هذا التقدم هشا، لا سيما مع ظهور أنواع جديدة من البعوض، وتزايد مقاومة المبيدات الحشرية، وتفاقم تغير المناخ، وتزايد وتيرة الأزمات الإنسانية، علاوة على ذلك، يكتسب هذا الأمر أهمية أكبر نظرا لاتساع فجوة تمويل مكافحة الملاريا عالميا.

وفي عام 2023، لم يجمع سوى 4 مليارات دولار للقضاء على الملاريا، وهو مبلغ أقل بكثير من الهدف السنوي البالغ 3ر8 مليار دولار، وأقل بقليل من 1ر4 مليار دولار التي جمعت عام 2022. وتزداد هذه المشكلة إثارة للقلق في إفريقيا، حيث انخفضت المساعدات الخارجية المخصصة للصحة بنسبة 70% بين عامي 2021 و2025.

علاوة على ذلك، تخصص معظم الدول الإفريقية أقل من 10% من ميزانياتها الوطنية لقطاع الصحة، وهو أقل بكثير من هدف الـ 15% الذي حدده إعلان أبوجا لعام 2001. ويجب على الحكومات الإفريقية أن تدرك أن الملاريا أولوية إنمائية وأن تزيد من استثمارها في جهود مكافحة المرض والقضاء عليه. وهذا يعني الاستفادة من الموارد غير المستغلة، بما في ذلك تحويلات المغتربين الأفارقة، والتي تمثل 95 مليار دولار سنويا.

ومن المتوقع أن تبلغ قيمة سوق الصحة الإفريقية 259 مليار دولار بحلول عام 2030 ويجب على القادة السياسيين اغتنام هذه الفرصة لإقامة شراكات فعالة بين القطاعين العام والخاص، وتحسين مراقبة نواقل الأمراض ومكافحتها. وسيكون هذا استثمارا في حاضر إفريقيا ومستقبلها، حيث إن كل دولار ينفق على مكافحة الملاريا والقضاء عليها يحقق عائدا مذهلا قدره 36 دولارا في النمو الاقتصادي.

ومن المرجح أن يحصل السكان الخاليون من الملاريا على التعليم، مما يُسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للقارة.

الاكثر قراءة