قال رئيس جامعة الإسكندرية الدكتور عبدالعزيز قنصوة، إن مدينة الإسكندرية تحظى باهتمام واحترام المجتمع الأوروبي لدول شمال البحر المتوسط، مؤكدًا ضرورة حماية التراث المصري العالمي بالتعاون بين كافة المؤسسات والمجتمع المدني.
جاء ذلك خلال مشاركة رئيس الجامعة في فعاليات الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية اليوم /الأحد/ تحت عنوان "رؤية القيادة السياسية لإدارة وحماية مواقع التراث العالمي"، بحضور الدكتور خالد فودة مستشار رئيس الجمهورية للتنمية المحلية رئيس اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي، وأحمد خالد محافظ الإسكندرية، والدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، ولفيف من الخبراء والمتخصصين بمجالات التراث والآثار والثقافة.
وأكد قنصوة - وفقًا لبيان الجامعة - أهمية موضوع الندوة لاسيما في ظل اهتمام الدولة بالحفاظ على تراثها الحضاري والثقافي وإعادة إحياء تراثها العالمي، مشيرًا إلى مشروع إعادة إحياء مكتبة الإسكندرية كأحد مشروعات إعادة التراث، والذي حظى بتقدير واحترام العالم أجمع.
ولفت إلى الفعاليات التي تضمنها المؤتمر العشرين للمنظمة الدولية للبيئات التقليدية IASTE والذي نظمته الجامعة بالتعاون مع المكتبة، وتضمن مناقشات عديدة حول المشروعات التطويرية ومن بينها مشروعات إعادة إحياء التراث لمدينة الأسكندرية، وهو ما تعكف عليه الآن المحافظة بالتعاون مع الجامعة، منوهًا بأن جامعة الإسكندرية ستعقد خلال الفترة المقبلة سلسلة من الندوات لكافة منتسبي الجامعة عن أهمية وتطوير مواقع التراث التاريخية.
من جانبه.. استعرض مستشار الرئيس للتنمية المحلية الدكتور خالد فودة الرؤية الاستراتيجية للدولة بإدارة وحماية مواقع التراث العالمي واختصاصات اللجنة العليا لإدارة مواقع التراث العالمي من خلال التنسيق مع كافة الجهات المحلية والدولية فيما يختص بإدارة وحماية مواقع التراث.
وتحدث عن إلتزامات مصر الدولية وفقًا لاتفافية اليونسكو 1972 والمعنية بحماية التراث الثقافي، وأهمية التنسيق مع اليونسكو قبل بدء آية مشروعات في نطاق موقع التراث العالمي..مؤكدًا أهمية الشراكة الفاعلة بين المؤسسات الوطنية والدولية لتحقيق أفضل الممارسات في الحفاظ على التراث الثقافي المصري.
من جانبه.. أكد محافظ الإسكندرية الفريق أحمد خالد أن الدولة المصرية تشهد نقلة نوعية في ملف حماية وتطوير المواقع التراثية، لافتًا إلى أن مصر تضم 7 مواقع مُدرجة على قائمة التراث العالمي لليونسكو، بالإضافة إلى 32 موقعًا على القائمة الإرشادية؛ مما يعكس غنى وتنوع التراث المصري.
وأشار إلى الجهود الكبيرة المبذولة بمنطقة أبو مينا الأثرية بمحافظة الإسكندرية، والتي تأتي تنفيذًا لتوجيهات السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تم الانتهاء من مشروع خفض منسوب المياه الجوفية بالتنسيق مع وزارات السياحة والآثار والموارد المائية والري؛ تمهيدًا لإطلاق مشروع يعيد تقديم المنطقة كوجهة رائدة للسياحة الثقافية والدينية، بما يعزز من مساهمتها في دعم الاقتصاد الوطني.
وأكد أهمية حماية التراث واعتباره مسؤولية مشتركة تستوجب تضافر جهود الدولة والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية، مثمنًا الدور الرائد الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية في دعم الدراسات والبحوث التراثية، وتنظيم الفعاليات الثقافية والعلمية التي تسهم في تعزيز الوعي المجتمعي وصون الهوية الوطنية.