الجمعة 13 يونيو 2025

الجريمة

بعد اللقاء التصالحي.. القصة الكاملة لصراع أحفاد عائلة الدجوي على المليارات

  • 2-6-2025 | 13:15

نوال الدجوي

طباعة
  • شيماء صلاح

أثارت أزمة عائلة الدجوى جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي ومؤخرا كشف المستشار القانوني الدكتور محمد شحاتة أن الأزمة تشهد تطورات إيجابية بعد عقدت جلسه تصالح مساء أمس بين أحفاد الدكتور نوال الدجوى استمرت حوالي أربع ساعات في منزل أحد المقربين الموثوق به من جميع أطراف العائلة وكشف أن الجلسة أسفرت عن إجماع الحاضرين على وجود أطراف خارجية ساهمت في إثارة الفتنة وإضعاف الروابط الأسرية.

ولفت شحاتة إلى أن هذه العائلة كانت تُعتبر نموذجاً للتماسك والترابط الأسري، لكن تدخلات بعض المحيطين بأفراد العائلة أدت إلى تدهور العلاقات بينهم ووصولها إلى الوضع الحالي.

وذكر أن الجلسة انتهت بتوجيهات واضحة للمحامين الممثلين للطرفين، حيث تم الاتفاق على عقد سلسلة من الجلسات المكثفة بين الفريقين القانونيين بهدف التوصل إلى تسوية سريعة لكافة القضايا المعلقة، والتي يقدر عددها بحوالي خمسين قضية مختلفة.

وأضاف شحاتة أنه بالفعل، وتنفيذاً لتلك التوجيهات، عقد اجتماع عمل في التاسعة من صباح اليوم مع المستشار القانوني الجديد للدكتور عمرو الدجوي، واصفاً إياه بأنه محامٍ محترم ومتخصص في حل النزاعات.

وأعرب عن ارتياحه لنتائج هذا الاجتماع الذي تميز بالجدية والرغبة الحقيقية في إيجاد حلول عادلة تنهي الأزمة.

وأكد أن جلسة الأمس تمثل أول لقاء عائلي يجمع الأطراف منذ عامين، خاصة مع الدكتور عمرو الدجوي.

وأشار إلى أن المرحوم الدكتور أحمد الدجوي كان قد بذل جهوداً كبيرة في فبراير الماضي للتوصل إلى تسوية، حيث أجرى مفاوضات جادة في هذا الصدد قبل وفاته.

الجدير بالذكر أن بدأية الخلاف كانت بتلقي قسم شرطة أول أكتوبر محضرًا من إنجي الدجوي، حفيدة الدكتورة نوال الدجوي، يفيد باكتشافها تعرض شقة جدتها لواقعة سرقة، واختفاء مشغولات ذهبية ومبالغ مالية ضخمة من داخل خزائن حديدية.

وتسلّمت النيابة العامة صورة من محضر الشرطة المحرر بقسم أول أكتوبر، وقررت انتداب خبير المعمل الجنائي لمعاينة الغرفة محل الواقعة.

 خلافات عائلية بسبب الميراث

 كما طلبت تحريات المباحث واستدعاء صاحبة الشأن لسماع أقوالها ومواجهتها بنتائج التحريات، خاصة في ظل وجود خلافات عائلية ممتدة بسبب الميراث.وحتى اللحظة، يواصل فريق البحث رفيع المستوى، المشكّل من قطاع الأمن العام والإدارة العامة لمباحث الجيزة برئاسة اللواء محمد الشرقاوي، جهوده لفك شفرات هذه القضية الغامضة.

وقال مصدر أمني مطّلع إن رجال المباحث يفحصون حاليا علاقة نوال الدجوي بأفراد عائلتها، لاسيما أحفادها، ويراجعون تفاصيل القضايا المنظورة بينهم أمام المحاكم، والتي تجاوز عددها 20 قضية، من بينها دعوى حجر على الجدة بسبب تقدمها في العمر.

ومنع بعض الأحفاد من زيارتها خلاف على "التركة"وراء بلاغ السرقة المثير الذي قدّمته إحدى حفيدات الدكتورة نوال الدجوي، تقف خلافات عائلية ممتدة منذ أكثر من ثلاث سنوات، بسبب نزاعات على الميراث بين الأحفاد.البلاغ تحدث عن اختفاء مشغولات ذهبية ومبالغ مالية ضخمة من خزائن في فيلا العائلة، لكن حتى اللحظة لم تُحسم حقيقة الواقعة.

وسط تضارب في الأقوال، وتلميحات من الطرف الآخر بأن القصة لا تعدو كونها فصلاً جديدًا من صراع طويل على "التركة"، وأن واقعة السرقة لا تزال غير محسومة حتى اللحظة، في انتظار ما تسفر عنه التحريات والتحقيقات الجارية.

وقد قال ياسر صالح محامي أحد أحفاد الدكتورة نوال الدجوي، إن ما تم تداوله حول تعرض شقة الجدة لسرقة هو محض افتراء لا أساس له من الصحة.

اتهامات متبادلة بين الطرفين

وأكد أن السيدة نوال لم تزر الشقة موضوع البلاغ منذ عامين، وكشف "صالح" في تصريحات صحفية، أن هناك أكثر من 20 قضية متداولة في درجات تقاضٍ مختلفة منذ أكثر من 3 سنوات، على خلفية نزاعات متشابكة تتعلق بإرث أولاد نوال الدجوي من والدهم ثم من جدهم،وهي القضايا التي فجّرت الخلافات العائلية بين الأحفاد.

وأوضح أن بلاغ السرقة الأخير تم تحريره فجرًا، على يد إحدى حفيدات السيدة نوال من ابنتها منى الدجوي، واتهمت فيه أبناء خالها، أحمد وعمرو الدجوي، مؤكدًا أن أيًّا من المتهمين لم يُخطر رسميًا أو يُستدع للتحقيق حتى اللحظة، مضيفًا: "حتى الآن، لا توجد أي جهة تحقيق بدأت فعليًا النظر في البلاغ، لأن الواقعة من الأساس غير حقيقية".

اتهام احتجاز الجدة

واتهم المحامي ياسر صالح أولاد منى الدجوي باحتجاز جدتهم منذ 3 سنوات، وقال: "إذا افترضنا - جدلًا - وجود واقعة سرقة، فإن المتهم المفترض هو من يحتجز السيدة نوال ويملك مفاتيح المكان وكافة البيانات الخاصة بها".وأشار إلى أن الدكتورة نوال الدجوي مطلوبة للمثول أمام النيابة العامة اليوم، لكن المؤشرات تؤكد أنها لن تحضر، مضيفًا: "لو حضرت، الأمور قد تأخذ منحى مختلفًا تمامًا".

واختتم حديثه بالتأكيد على أن الأسرة ما زالت تبحث تطورات القضية، والأيام المقبلة كفيلة بكشف الحقائق المغلوطة التي تم تداولها خلال الساعات الأخيرة.

التحقيق مع أحفاد نوال الدجوي

على جانب آخر، استمعت جهات التحقيق المختصة مساء اليوم لأقوال حفيدتي الدكتورة نوال الدجوي من ابنتها منى، في واقعة البلاغ المقدم بشأن سرقة مشغولات ذهبية ومبالغ مالية ضخمة من خزائن حديدية داخل فيلتها الكائنة بكمبوند شهير بمدينة أكتوبر، ولم ترشح بعد أي معلومات حول تفاصيل جلسة التحقيق.

واستمعت النيابة، إلى أقوال عمرو شريف الدجوي، حفيد الدكتورة نوال، في محضر اتهام مقدم ضده من ابنتي عمته الراحلة منى الدجوي، حيث اتهمتاه بالاستيلاء على جزء كبير من ثروة جدتهما، كما استمعت النيابة إلى أقواله كمُبلِّغ، إذ اتهم ابنتي عمته بالاستيلاء على ذات الثروة.

فيديو متداول لواقعة السرقة

في سياق متصل تواصل جهات التحقيق فحص مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه عدد من الأشخاص يحملون حقائب ضخمة أثناء خروجهم من إحدى فيلات الأسرة.


وذكر دفاع الأحفاد الذكور أن هؤلاء الأشخاص يتبعون الحفيدتين، وأنهم قاموا بسرقة أموال من خزائن داخل الفيلا، وهو ما دفعهم لتحرير محضر رسمي بالسرقة، رغم أن الحفيدتين كانتا أول من أبلغ عن الواقعة.


وحررت النيابة العامة مقطع الفيديو، وقررت إحالته إلى إدارة تكنولوجيا توثيق المعلومات بوزارة الداخلية لتفريغه وفحصه، كما طلبت تحريات الأجهزة الأمنية لتحديد هوية الأشخاص الظاهرين بالمقطع، والوقوف على أسباب حملهم تلك الحقائب من داخل الفيلا.

غموض يحيط بمصرع الدكتور أحمد الدجوي 

في ذات السياق عثرت أجهزة الأمن في الجيزة، على جثمان أحمد الدجوي، حفيد الدكتورة نوال الدجوي، رئيسة جامعة أكتوبر للعلوم والآداب، داخل شقته، وعليه آثار إصابات بطلق ناري في ظروف.

ولا تزال التحقيقات جارية للتأكد من عدم وجود شبهة جنائية، مع انتظار تقرير الطب الشرعي لتحسم أسباب الوفاة.

حيث انتقلت النيابة العامة على الفور إلى مكان الحادث، يرافقها خبراء الأدلة الجنائية، حيث تم رفع البصمات والآثار البيولوجية من موقع الحادث، وتحريز السلاح المستخدم، كما يجري فحص كاميرات المراقبة واستجواب الشهود والمقربين من المتوفى.

وأكدت مصادر أمنية أن التحقيقات تتجه في الوقت الراهن للتأكد من الملابسات النفسية والاجتماعية التي سبقت الحادث.

الاكثر قراءة