حذّر علماء من تأثيرات الذكاء الاصطناعي على عدد سكان كوكب الأرض، حيث أوضحوا أن عدد السكان قد يصل إلى حجم المملكة المتحدة بحلول عام 2300، وأن تتحوّل دولًا بأكملها إلى صحراء قاحلة.
ونشرت صحيفة "ذا صن" تقريرًا، حذر فيه البروفيسور سوبهاش كاك، مؤلف كتاب "عصر الذكاء الاصطناعي"، من أن عدد سكان الأرض سيبلغ 100 مليون نسمة فقط بحلول عام 2300، إذ سيؤدي الذكاء الصناعي إلى القضاء على الوظائف، محولًا المدن الكبرى إلى عوالم أشباح.
ويتوقع أستاذ علوم الحاسوب في جامعة ولاية أوكلاهوما، البروفيسور كاك، تكلفة باهظة لإنجاب أطفال لن يكبروا ولديهم وظائف يلجأون إليها، ما يُعني أن أعظم مدن العالم، مثل نيويورك ولندن، ستُصبح مدن أشباح مهجورة.
ويُشير البروفيسور، مؤلف كتاب "المادة والعقل" أيضًا، إلى أن الذكاء الاصطناعي هو السبب، حيث يقول إنه سيحل محل "كل شيء".
وأردف بأن الأمور ستزداد سوءًا لدرجة أنه يتوقع أن يتقلص عدد سكان العالم إلى ما يقارب عدد سكان بريطانيا الحالي المقدر بنحو 70 مليون نسمة.
وبحسب الصحيفة، فإن الناس توقفوا عن إنجاب الأطفال بالفعل في أوروبا والصين واليابان، لافتة إلى أن أسرع انخفاض في عدد السكان يحدث حاليًا في كوريا الجنوبية.
ورغم أن الناس ينجبون الأطفال لأسباب متنوعة، لكن يبقى هاجس أن يُصبح الأبناء عاطلين عن العمل في مرحلة البلوغ سببًا للعزوف عن الإنجاب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الذكاء الاصطناعي تطوَّر بوتيرة سريعة في السنوات الأخيرة، فقد أصبحت أدوات مثل "تشات جي بي تي"، التي أُطلقت عام 2022، أساسية للشركات والأفراد.
ويُتوقع أن يشغل الذكاء الصناعي آلاف الوظائف تدريجيًا في خطوة قد تُعيد تشكيل سياسات التوظيف في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، متسببة بفقدان الكثير لوظائفهم، وإغلاق باب العمل أمام الباحثين عنه في قطاعات عديدة.
ولفتت إلى أن الملياردير إيلون ماسك، مالك شركة تيسلا ومنصة إكس، من بين أولئك الذين يدّعون أن الجنس البشري قد يواجه الانقراض يومًا ما بسبب الذكاء الاصطناعي، وما قد ينجم عنه من انخفاض معدلات المواليد.