الثلاثاء 17 يونيو 2025

عرب وعالم

الجارديان: فوز الشعبوي ناوروتسكي يهدد مكانة بولندا في صدارة المشهد الأوروبي

  • 2-6-2025 | 15:56

كارول ناوروتسكي

طباعة
  • دار الهلال

رأت صحيفة الجارديان البريطانية، أن فوز مرشح اليمين المتطرف كارول ناوروتسكي في انتخابات الرئاسة البولندية يهدد مكانة بولندا في صدارة المشهد الأوروبي، وقد يزعزع استقرار الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء المؤيد للاتحاد الأوروبي دونالد توسك بشكل خطير.

وذكرت الصحيفة، في تحليل نشرته اليوم الاثنين،أنه ربما كان هامش فوز الشعبوي ناوروتسكي في الانتخابات الرئاسية البولندية ضئيلا للغاية، لكنه يُمثل تحولا هائلا في المشهد السياسي للدولة، سيظهر أثره ليس فقط في وارسو، بل في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.

وقالت الصحيفة أن فوزه يعني أن حزب القانون والعدالة الشعبوي سيكون له سلطة في السياسة البولندية، مما قد يُزعزع استقرار الحكومة الائتلافية لرئيس الوزراء من يمين الوسط، دونالد توسك، ويهدد مكانة البلاد الجديدة على رأس هرم السلطة الأوروبية.

وأوضحت أن انتخاب توسك عام 2023 أنهى ثماني سنوات من حكم حزب القانون والعدالة، وأشار إلى عودة بولندا إلى الحظيرة الأوروبية. وعلى مدار العامين الماضيين، أصبح سادس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي لاعبا رئيسيا في صميم صناعة السياسات الأوروبية السائدة.

وبحسب الصحيفة، يمنح هذا الفوز ناوروتسكي حق النقض الرئاسي، مما سيُصعب على حكومة توسك إقرار تشريع وعد به بإلغاء التغييرات القضائية وغيرها من التغييرات التي نفذها حزب القانون والعدالة، والتي أدت إلى صدامات متكررة مع بروكسل.

لكن هذا يُنذر بأكثر من مجرد فترة تعايش دقيقة بين رئيس وزراء مؤيد للاتحاد الأوروبي ورئيس قومي مُشكك في الاتحاد الأوروبي، إذ سيسعى ناوروتسكي البالغ من العمر 42 عاما، والذي لم يسبق له تولي منصب منتخب، إلى تقويض توسك بنشاط أينما أمكنه ذلك.

ولفتت الجارديان إلى أن الرئيس البولندي المنتهية ولايته، أندريه دودا، الموالي لحزب القانون والعدالة، استخدم حق النقض (الفيتو)، ولكن باعتدال. ويقول محللون إن ناوروتسكي سيفعل ذلك بشكل أكثر عدوانية ومنهجية، بهدف إضعاف توسك قبل الانتخابات البرلمانية لعام 2027.

ورأت الصحيفة أن حزب القانون والعدالة وحلفاءه سيُصورن الانتخابات الرئاسية الأخيرة على أنها رفض شامل لأجندة توسك التقدمية والإصلاحية، وقد يميلون حتى إلى محاولة إسقاط حكومته الائتلافية المنقسمة في الأصل قبل نهاية ولايتها.

ورأت الصحيفة أن فوز القوميين يُمثل أيضا دفعة قوية للأحزاب الشعبوية الأوروبية الناقدة للاتحاد الأوروبي، بقيادة رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجيا ميلوني، ولفيكتور أوربان، رئيس وزراء المجر، وزعيم الاضطراب في الاتحاد، والذي يتبع حزب القانون والعدالة نهجه غير الليبرالي في سيادة القانون.

ووصف وزير الخارجية المجري، بيتر سيارتو، على صفحته على فيسبوك اليوم فوز ناوروتسكي بأنه كان "نصرا جديدا للوطنيين".

ويعارض ناوروتسكي، الذي دعاه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى واشنطن وشارك صورة شخصية مع ترامب، التحول الأمني ​​الأخير في أوروبا بعيدًا عن الولايات المتحدة، ويؤيد توثيق العلاقات عبر الأطلسي، وهو مصدر آخر للتوتر مع توسك وبروكسل.

الاكثر قراءة