يوافق اليوم الثلاثاء 3 يونيو، ذكرى ميلاد الفنانة الراحلة سيرينا إبراهيم، إحدى الرائدات في تاريخ الفن المصري، والتي جمعت بين الغناء والتمثيل المسرحي والسينمائي، وظلت أعمالها خالدة في وجدان جمهورها رغم مرور العقود.
ولدت سيرينا إبراهيم في القاهرة عام 1888، لأسرة يهودية، وكانت الشقيقة الكبرى للفنانة نجمة إبراهيم.
بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة عام 1905، من خلال الغناء في فرقة إسكندر فرح، ثم انتقلت إلى فرقة سلامة حجازي، وبعدها إلى فرقة سليم عطا الله عام 1910.
وفي عام 1920، انضمت إلى فرقة جورج أبيض، وشاركت لاحقاً في فرق فاطمة رشدي ويوسف وهبي.
تميزت سيرينا إبراهيم على خشبة المسرح، وشاركت في عدد كبير من الأعمال المسرحية الهامة، منها: شهداء الغرام، ضحية الغاوية، القضية المشهورة، المروحة، لويس الحادي عشر، أحدب نوتردام، غادة الكاميليا، السلطان عبد الحميد، الجبابرة، أولاد الفقراء، أهل الكهف، يوم القيامة، عزيزة ويونس، الأب ليبونار، وتاج المرأة.
وبعد مسيرة مميزة في المسرح، اتجهت إلى السينما، حيث شاركت في عدد من الأفلام التي تركت بصمة، من أبرزها: دنانير، الورشة، ليلى، كله إلا كده، وادي النجوم، ابنتي، طاقية الإخفاء، وبائعة التفاح.
على الصعيد الشخصي، تزوجت من الثري اليهودي سالم مزراحي، وانتقلا للعيش في محافظة الإسكندرية.
وفي عام 1954، قررا الهجرة إلى إسرائيل، إلا أن القدر لم يمهلها، حيث انقلبت سيارتهما من فوق أحد الجبال أثناء الرحلة، واشتعلت بها النيران، مما أودى بحياتها.