استهل الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، زيارته لمحافظة الدقهلية صباح اليوم بتفقد صومعة سندوب ومطحن سندوب السلندرات، وهما من أهم المنشآت التموينية بالمحافظة التي تلعب دورًا محوريًا في تأمين القمح وتوفير الدقيق المدعم للمواطنين.
تمثل صومعة سندوب أحد الأعمدة الأساسية في شبكة تخزين الحبوب على مستوى الجمهورية. وقد أنشئت الصومعة عام 1986 بتقنيات كندية متقدمة، وتضم 8 خلايا تخزين، تبلغ سعة كل منها 3,750 طنًا، بإجمالي 30 ألف طن كقدرة تخزينية كلية.
وخضعت الصومعة في عام 2022 لعملية تطوير ورفع كفاءة شاملة، شملت تحديث أنظمة التشغيل والسلامة، بهدف الحفاظ على جودة القمح وتسهيل عمليات الاستلام والتفريغ، وتضم حاليًا 3,560 طنًا من القمح المستورد، كما استلمت خلال موسم توريد القمح المحلي لعام 2025 ما يقرب من 21,375 طنًا، في تأكيد على جاهزيتها وقدرتها على دعم المزارعين المحليين واستيعاب المحاصيل الوطنية.
عقب جولته في الصومعة، تفقد وزير التموين مطحن سندوب السلندرات، والذي يمثل نقطة محورية في منظومة إنتاج وتوزيع الدقيق بمحافظة الدقهلية.
أُنشئ المطحن في العام ذاته – 1986 – ويعمل بتقنية “أوكرم الإيطالي”، المعروفة بكفاءتها العالية في عمليات الطحن الدقيقة، وقد تم تطويره ليرتفع معدل قدرته الإنتاجية من الدقيق إلى 500 طن يوميًا، بينما تبلغ القدرة الفعلية المتاحة للعمل 400 طن.
وينتج المطحن حاليًا 315 طنًا من الدقيق المدعم يوميًا، تُوجه مباشرة إلى المخابز البلدية في مختلف مراكز المحافظة، بما يضمن استمرارية إنتاج الخبز المدعم وتلبية احتياجات المواطنين من السلعة الأساسية.
وأعرب الدكتور شريف فاروق خلال جولته عن تقديره لمستوى التطوير الذي شهدته منشآت التموين بالدقهلية، مشيرًا إلى أن صومعة ومطحن سندوب يعكسان نموذجًا فاعلًا للتكامل بين التخزين والإنتاج ضمن خطة الوزارة لتحقيق الأمن الغذائي.
وأكد الوزير أن الوزارة تتابع بشكل مستمر أداء المنشآت التموينية لضمان الجاهزية الكاملة خلال مواسم التوريد، والالتزام بالمعايير الفنية والإدارية التي تكفل سلامة القمح وجودة الدقيق المدعم الموجه للمواطنين.