سادت حالة من الحزن الوسط الفني بعد رحيل "سيدة المسرح العربي" الفنانة سميحة أيوب التي وافتها المنية، اليوم الثلاثاء،عن عمر ناهز الـ93 عاما ، ونعى عدد من الفنانين الراحلة سميحة أيوب عبر حساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي قائلين :" وداعا".
ورثاها الفنان خالد سليم عبر حسابه على انستجرام ونشر صورة للراحلة سميحة أيوب بجوار كرسي فارغ مكتوب عليه "وداعا" ، وقال "إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ توفيت إلى رحمة الله سيدة المسرح الفنانة الكبيرة سميحة أيوب أسكنها الله فسيح جناته وألهم محبيها الصبر والسلوان".
كما نعتها الفنانة نادية الجندي على حسابها على انستجرام وكتبت :"يعجز اللسان عن التعبير عن الحزن اللي جوايا فنانة جميلة من الزمن الجميل الذي لا يعوض وإنسانة وصديقة قبل كل شيء".
وأضافت :" كانت من أكثر المقربين ليا أثناء تصوير مسلسل سكر زيادة في لبنان طيلة أربعة شهور كانت معايا في أصعب المواقف اللي عشناها سوا ومن خلال معاشرتي لها عن قرب لمست فيها جانب إنساني لم أراه كثيرا في الفن احساسها بفنها والتزامها وأخلاقها فوق الوصف" .
كما نشرت نادية الجندي صورة للراحلة وهي تحتضنها ، وكتبت:" سميحة ايوب الله يرحمك يا حبيبتي ربنا يصبر كل محبيها .
ونشرت الفنانة دينا صورة للراحل على حسابها بموقع انستجرام وكتبت : سيدة المسرح العربي سميحة ايوب في ذمة الله .. نسألكم الدعاء".
وكانت نقابة المهن التمثيلية نعت سميحة أيوب التي وافتها المنية بعد مسيرة فنية "حافلة أثرت خلالها المسرح والسينما والتلفزيون المصري بأعمال خالدة".
ووفق بيان النقابة "كانت الراحلة رمزًا من رموز الفن المصري، ولقبت بـ "سيدة المسرح العربي"، وقدّمت خلال مشوارها أعمالًا شكلت علامات فارقة في تاريخ الأداء المسرحي والتلفزيوني، كما شغلت مواقع قيادية مؤثرة في الحركة الثقافية".
وجاءت وفاة الفنانة سميحة أيوب بعد تاريخ فني طويل وحافل بدأ منذ عام 1947، تركت خلاله حضورا واسعا في المسرح والسينما والتلفزيون، وأثرى اسمها المشهد الثقافي في مصر والعالم العربي.
وتنقلت سميحة أيوب خلال مشوارها الفني بين خشبة المسرح، وأمام عدسات السينما والتلفزيون ، تعاونت خلالها مع نخبة من المخرجين والكتّاب الكبار في مصر والعالم العربي.
وشاركت الراحلة في عدد كبير من الأعمال ذات الطابع الاجتماعي والتراجيدي، وبرزت بأدوارها في عروض مسرحية شهيرة ظلت راسخة في الذاكرة الثقافية، إلى جانب مساهمتها في الدراما التلفزيونية والأفلام السينمائية، وتميّزت بصوتها القوي وحضورها المسرحي اللافت، ما جعلها من أبرز رموز الأداء الدرامي منذ منتصف القرن العشرين.
وشغلت سميحة أيوب، إلى جانب عملها كممثلة، مناصب إدارية في مؤسسات ثقافية، وكان لها حضور دائم في المحافل الفنية والمسرحية داخل مصر وخارجها، وتقلدت عددا من الجوائز والتكريمات من مؤسسات رسمية وهيئات ثقافية عربية ودولية، تقديرًا لعطائها الطويل وتاريخها الفني المتنوع.