أكد عدد من القيادات الحزبية والسياسية على أهمية تذكير الشعب المصري بالتزامن مع قرب حلول ذكرى ثورة الـ30 من يونيو بمساوئ حكم جماعة الإخوان الإرهابية، التي كادت أن تُسقط الدولة وتفتت مؤسساتها، لولا يقظة الشعب المصري، واصطفافه خلف جيشه وشرطته وقيادته الوطنية.
شددت القيادات الحزبية والسياسية في حديث لـ"دار الهلال"، على أهمية الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، التي تمثل السد المنيع في مواجهة كل التحديات، والمؤامرات الداخلية والخارجية، إذ أنها مستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية.
رئيس حزب الجيل: الإخوان يواصلون محاولاتهم لضرب الجبهة الداخلية
أكد ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن ذكرى ثورة الـ30 من يونيو 2013 تدفعنا نحو إعادة تسليط الضوء على مساوئ حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث انتفض الشعب المصري لإعادة تحرير بلاده من اغتصاب الإخوان له.
وقال الشهابي، في حديث لـ"دار الهلال": "ما أشبه الليلة بالبارحة، حيث إن هذه الجماعة تواصل محاولاتها للتأثير على الجبهة الداخلية من خلال الأكاذيب، الشائعات، والفيديوهات المفبركة، لكي تنال من تماسك الجبهة الداخلية، التي هي أعظم ثروات الأمة".
وشدد على أن مصر لا تزال عصية على الكسر وتنتصر في كل التحديات، وذلك بفضل تماسك جبهتها الداخلية خلف الجيش والشرطة والرئيس.
وأكد أن الأحزاب المصرية، من جانبها، حريصة كذلك على تأدية دورها في توعية جموع الشعب المصري من مساوئ الإخوان وفترة حكمهم، وذلك من منطلق أنها منوطة بنشر الوعي.
وأوضح أن "الهدف من ذلك إعادة التذكير بشر هذه الجماعة 'الشريرة' التي تُبطن الشر للوطن، ولا تريد له الخير، حيث تتربص بكل إنجازات الوطن، محاولة النيل منها، بالإضافة إلى أنها عون للمخطط الصهيو-أمريكي الغربي على الدولة المصرية".
وأضاف أن الدولة المصرية خلال السنوات العشر الأخيرة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت جادة في مواجهة الإرهاب وفلول الإخوان والقضاء عليهم، مؤكدًا أن هذا يوضح أن مصر الجديدة -أو "الجمهورية الجديدة"- عازمة على المضي قدمًا نحو مستقبل أفضل، تكون فيه دولة قوية وفاعلة في محيطها العربي والإفريقي.
وختامًا، قال الشهابي، إن هذا يعكس أن الدولة المصرية ماضية في البناء، ومواجهة التحديات الخارجية والداخلية بإرادة لا تلين، وأنها تقف سدًا منيعًا أمام أي محاولات لزعزعة الاستقرار أو التأثير على وحدة الصف.
رئيس حزب مصر بلدي: ولاء الإخوان لجهات خارجية وليس للوطن
من جانبه، أكد اللواء سيف الإسلام عبد الباري، رئيس حزب مصر بلدي، أن الشعب المصري يدرك جيدًا من هو "الوطني" ومن هو "الخائن"، الذي كان لا يأبه لمستقبل الوطن، ويدفعه إلى طريق الشر، مثل جماعة الإخوان الإرهابية.
وأوضح "عبد الباري"، في حديث لـ"دار الهلال"، أن من المهم أن نسلط الضوء على مساوئ هذه الجماعة، حتى نتذكر الظروف التي كنا فيها تحت أيديهم، ولا نكرر الأخطاء، متابعًا: "الإخوان معروفون، ونحن نعرف حقيقتهم، ليس هناك جديد".
وقال إن من شأن ذلك أن يذكرنا بالظروف القاسية التي كانت تمر بها البلاد، حينما استولى الإخوان على الحكم، وكادوا أن يسقطوا الدولة، متابعًا أن ثورة الـ30 من يونيو جاءت لنستعيد الأرض والوطن وكل شيء، حيث إن بلدنا كانت على وشك أن تصبح مثل دول الجوار، كليبيا أو السودان أو سوريا.
وأشار رئيس حزب مصر بلدي، إلى أنه لا شيء يعكس خطورة فترة حكم الإخوان أكثر من ذلك، حيث كانت البلاد في أيدي من ولاؤه للجهات خارجية، لا الوطن، لولا أن الشعب المصري انتفض لإعادة وطنه.
وأضاف رئيس حزب مصر بلدي: "لا ننسى أن نتوجه بخالص الشكر للرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي حمل على كتفيه مسؤولية تطهير مصر من الإرهاب والإرهابيين".
كما توجه رئيس حزب مصر بلدي بالشكر لكل الدماء الطاهرة التي سالت من كافة أطياف الشعب المصري جيشًا وشرطةً وشعبًا في سبيل تطهير الأرض من الإرهاب.
وشدد على ضرورة تكاتف كافة فئات الشعب كجسد واحد من أجل استعادة البلد، وخصوصًا في ظل الظروف الاقتصادية التي نمر بها، والظروف العالمية، والمؤامرات المحيطة بنا.