دراسة جديدة: الزواج يزيد فرص النجاة من مرض خطير

أثارت دراسة علمية حديثة جدلًا كبيرًا بعدما كشفت عن فوائد غير متوقعة يمكن أن يوفرها الزواج، وهي التغلب على مرض خطير.

وذكرت الدراسة التي أطلقها مركز فوكس تشيس للسرطان، أن الحالة الاجتماعية تؤثر بشكل كبير على معدلات نجاة مرضى سرطان القولون والمستقيم، إذ تبين أن المتزوجين لديهم معدل نجاة أعلى من العزاب، والمنفصلين أو المطلقين أو الأرامل.

وعُرضت الدراسة في الاجتماع السنوي للجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو.

ووفق "مديكال إكسبريس"، حلل فريق البحث بيانات حالات سرطان القولون والمستقيم التي شُخِّصت بين عامي 2000 و2021، مُستقاة من قاعدة بيانات المعهد الوطني للسرطان للمراقبة والوبائيات والنتائج النهائية.

وصنّفوا المرضى حسب الحالة الاجتماعية إلى 3 مجموعات: متزوج، أعزب، ومنفصل/مطلق/أرملة، وقارنوا أيضًا البيانات عبر فترتين زمنيتين، 2000-2010 و2011-2021.

ووجد الباحثون أن معدل البقاء على قيد الحياة بشكل عام قد تحسّن في جميع الفئات الزوجية بين فترتي الدراسة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التطورات في علاجات السرطان وتحسين الفحص.

ومع ذلك، استمر التفاوت بين الأفراد المتزوجين وغير المتزوجين، ففي الفترتين، حقق المرضى المتزوجون أعلى معدل بقاء إجمالي لمدة 5 سنوات (61.2% و63.1% على التوالي)، يليهم العزاب (51.1% و54.5%)، ثم من سبق لهم الزواج 43.8% و45.7.%

وقالت الدكتورة نامراتا فيغايفرغيا التي قادت البحث: "نلاحظ في الممارسة السريرية أن المرضى المتزوجين يُظهرون التزامًا أكبر بالعلاج، ويلتزمون بالمواعيد بشكل أفضل، ويكونون أكثر عرضة للإبلاغ عن الآثار الجانبية في أسرع وقت، وهي جميعها عوامل تؤثر على النتائج".

وأضافت: "يشير ذلك إلى الحاجة إلى مناهج توعية وفحص أكثر استهدافًا لغير المتزوجين".