تراجعت أسعار النفط بشكل طفيف في تعاملات آسيا اليوم (الأربعاء) ، بعد ارتفاع قوي استمر على مدار جلستين، في وقت يستعد فيه المتعاملون لاحتمالات تشديد الإمدادات العالمية خلال الأشهر المقبلة.
وتراجع خام برنت تسليم أغسطس بنسبة 0.1% إلى 65.55 دولاراً للبرميل، كما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنفس النسبة إلى 62.40 دولاراً للبرميل، بحسب ما ذكره موقع (انفستنج) الأمريكي.
وجاء التراجع المحدود رغم استمرار التوترات الجيوسياسية بين روسيا وأوكرانيا، والتي قد تؤدي إلى فرض المزيد من العقوبات الامريكية على موسكو، بينما تشير مؤشرات فشل محادثات الملف النووي بين واشنطن وطهران إلى بقاء العقوبات المشددة على صادرات النفط الإيرانية دون تغيير.
وعززت بيانات الصناعة الأمريكية الصادرة أمس الثلاثاء من احتمالات قوة الطلب، إذ أظهرت انخفاضاً أكبر من المتوقع في مخزونات الخام، مما يعكس مرونة في الاستهلاك مع دخول موسم الصيف، المعروف بزيادة النشاط في السفر واستهلاك الوقود.
كما تتعرض الإمدادات من أمريكا الشمالية لمخاطر إضافية نتيجة اندلاع حرائق غابات شديدة في مقاطعة ألبرتا الكندية، إحدى أكثر المناطق إنتاجاً للنفط في البلاد.
وأظهرت بيانات معهد البترول الأمريكي أن مخزونات الخام في الولايات المتحدة انخفضت بمقدار 3.3 ملايين برميل خلال الأسبوع المنتهي في 30 مايو، متجاوزة التوقعات التي أشارت إلى تراجع بنحو 0.9 مليون برميل فقط.
ويُنظر إلى بيانات المعهد عادةً كمؤشر استباقي لتقرير إدارة معلومات الطاقة الامريكية ، المقرر صدوره في وقت لاحق من اليوم كما أن هذا الانخفاض يمثل الأسبوع الثاني على التوالي من تراجع المخزونات.
ويأتي تراجع المخزونات في توقيت حرج، إذ يقترب موسم السفر الصيفي الذي يشهد عادةً زيادة كبيرة في الطلب على الوقود داخل الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للوقود في العالم.
ومع ذلك، لا تزال الأسواق النفطية في حالة ترقب خشية أي تباطؤ محتمل في الطلب، خصوصاً وسط تزايد الغموض بشأن مستقبل الاقتصاد الأمريكي في ظل السياسات التجارية والإجراءات الجمركية المتصاعدة من إدارة الرئيس دونالد ترامب.