الثلاثاء 29 يوليو 2025

سيدتي

في اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء.. خطر المجاعة يهدد صغار غزة

  • 4-6-2025 | 10:00

الأطفال في غزة

طباعة
  • فاطمة الحسيني

في 4 يونيو من كل عام، يقف العالم لإحياء اليوم العالمي لضحايا العدوان من الأطفال الأبرياء، والذي يهدف لتسليط الضوء على معاناة الصغار الذين دفعوا أثمانًا باهظة في صراعات لم يختاروها، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض في التقرير التالي واقع الطفولة في غزة، حيث يعيش الصغار تحت نيران القصف، وفقدان الأهل، وانهيار البنية التحتية للحياة، وإليك التفاصيل:

أشار تقرير نشر على منظمة الأمم المتحدة للطفولة، إلى أن خطر المجاعة يهدد الأطفال في غزة، وقد حذر اليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي من كارثة وشيكة حيث يواجه 71,000 طفل وأكثر من 17,000 أم، خطر سوء التغذية الشديد، في جميع أنحاء قطاع غزة مع تصاعد القتال من جديد، واستمرار إغلاق المعابر، والنقص الخطير في مخزونات الأغذية، حيث تزايد الجوع وسوء التغذية بشدة منذ منع إدخال جميع المساعدات إلى القطاع في 2 مارس 2025، مما أدى إلى تراجع المكاسب الإنسانية الواضحة التي تحققت أثناء وقف إطلاق النار في فترة مبكرة من هذا العام.

ويواجه الغالبية العظمى من الأطفال في غزة حرماناً شديداً من الغذاء، حسبما أكدت 17 منظمة غير حكومية ووكالة تابعة للأمم المتحدة في تقرير "مبادرة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي"، وإذ يترافق هذا الوضع مع نقص شديد في إمكانية الوصول إلى الخدمات الصحية ونقص في المياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي من المتوقع حدوث زيادات متسارعة في سوء التغذية الشديد في شمال غزة وفي محافظتي غزة ورفح.

وقالت المديرة العامة لليونيسف، كاثرين راسل، "إن خطر المجاعة لا يحدث فجأة، بل إنه يتوالى في الأماكن التي يُمنع وصول الأغذية عنها، وحيث تدمرت الأنظمة الصحية، وحيث تُرك الأطفال دون متطلبات الحدّ الأدنى للبقاء، إنَّ الجوع وسوء التغذية الشديد هما واقع يومي للصغار في جميع أنحاء غزة، وقد حذّرنا مراراً من هذا المسار وندعو من جديد جميع الأطراف أنْ تعمل على منع وقوع كارثة".

ووفقاً لآخر التقديرات، يؤدي القصف الكثيف المتجدد، والتهجير الجماعي، ونقص المساعدات الكافية إلى دفع الأطفال نحو حافة الهلاك، وبالرغم من أن المدارس تعتبر أماكن محمية بموجب القانون الدولي الإنساني، إلا أن تعرض أكثر من 95% من مدارس غزة لدمار جزئي أو كلي منذ بدء الأعمال العدائية في أكتوبر 2023، ويتطلب ما لا يقل عن 87 بالمئة من المدارس أعمال إعادة بناء كبيرة قبل أن تتمكن من العودة لتأدية وظائفها.

وبسبب أحداث الحرب في غزة، انقطع ما لا يقل عن 658,000 طفل في سن الدراسة في غزة عن كافة أنشطة التعليم الرسمية، مما يلقي بظلال من الغموض على مستقبلهم؛ كما أنّ حياتهم تحفل بقدر هائل من الإجهاد للصحة العقلية، إضافة إلى زيادة خطر تعرضهم لممارسات عمالة الأطفال وزواج الأطفال.

وأكدت اليونيسيف إنّ الهجمات ضد المدارس، سواءً كانت تستخدم أماكن للتعليم أم ملاجئ للمهجرين، هي انتهاك جسيم ضد الأطفال، وطالبت جميع أطراف النزاع بإنهاء الانتهاكات الجسيمة ضد الأبرياء، وإنهاء الهجمات ضد المدنيين والهياكل الأساسية المدنية بما يتماشى مع القانون الدولي.

ووفق تقرير صادر عن الأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي في مارس 2025، حول تقييم الأضرار والاحتياجات، فقد دمر أكثر من 60% من المنازل، أي ما يعادل نحو 292 ألف منزل، و65 % من الطرق، في مختلف أنحاء قطاع غزة الذي تبلغ مساحته نحو 360 كيلومترا مربعا.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة