أقام فرع ثقافة الفيوم، أمس الخميس، عددا من اللقاءات التثقيفية، ضمن أجندة فعاليات الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان، في إطار برامج وزارة الثقافة.
أقيمت اللقاءات بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، حيث عقدت مكتبة الطفل والشباب بسنورس محاضرة بعنوان "هدي شعراوي امرأة لا ينساها التاريخ" قدمها الأديب أحمد قرني، تحدث فيها عن محطات من حياة هدى شعراوي وأبرز إنجازاتها، فهي واحدة من أشهر النساء المصريات اللاتي عملن في مجال حقوق المرأة، وقد نشأت في منزل أحد الأعيان والأثرياء، وكان والدها سلطان باشا رجل السياسة الذي أصبح رئيسا لمجلس النواب في عهد الخديوي توفيق، وقد حصلت هدى شعراوي على تعليم بسيط، وتزوجت من ابن عمها "علي شعراوي" الذي كان يكبرها بأربعين عاما، مما أثر فيها وفقدت كثيرا من حريتها بسبب هذا الزواج.
وأضاف "قرني" أسست هدى شعراوي الاتحاد النسائي المصري، ثم الاتحاد النسائي العربي، وحاولت منح المرأة حق الانتخاب، ونادت بحقها في التعليم، وتظل هدى شعراوي رمزا نسائيا كبيرا ناضلت من أجل تحرير المرأة طوال حياتها سواء في الجمعيات التي شاركت في تأسيسها أو المقالات، كما دافعت عن الوطن وقضايا التحرير بل ودافعت عن القضية الفلسطينية، ثم انتخبت نائبة للاتحاد النسائي الدولي بعد أن أصبحت رئيس الاتحاد النسائي العربي، ويتزامن ذكرى ميلادها في ٢٣ من شهر يونيو الجاري، واختتم حديثه بأن هدى شعراوي، المرأة التي دعت إلى تقييد حق الطلاق وتقييد تعدد الزوجات، وطالبت بحق المرأة في التعليم والانتخاب، تظل أيقونة في تاريخ العمل النسوي.
وبمناسبة يوم عرفة وعيد الأضحى المبارك، شهدت المكتبة أيضا ندوة بعنوان "فضل يوم عرفة" شارك فيها الشيخ ناصر روبي والواعظة أسماء أحمد، بالتعاون مع منطقة وعظ الفيوم بالأزهر الشريف.
بدأ "روبي" حديثه بأن ليوم عرفة العديد من الفضائل التي تندرج تحت فضائل العشر من ذي الحجة، ويأتي بالمرتبة الثانية بعد يوم النحر، وعن الأعمال المستحبة في يوم عرفة؛ الصوم وفضل صومه أنه يكفر سنتين السنة التي تسبقه والسنة التي تليه، وأكدت الواعظة على الإكثار من الدعاء كما أمرنا النبيُّ -صلى الله عليه وسلم- والذي يعين العبد على الطاعة ويعترف فيها بتقصيره وضعفه.
كما نفذت مكتبة الطفل والشباب بطامية ورشة فنية من الفيبر والفوم والكرتون لعمل مجسم خروف العيد، تدريب نجلاء عبد الرحمن مسئول نادي الطفل بالمكتبة.
من جانب آخر، وضمن الأنشطة المقامة بإشراف إقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد الثقافي برئاسة لاميس الشرنوبي، وفرع ثقافة الفيوم برئاسة ياسمين ضياء، عقد بيت ثقافة أبشواي محاضرة بعنوان "التلوث البيئي وأضراره"، تزامنا مع اليوم العالمي للبيئة، تحدثت فيها مها بدوي، أمينة المكتبة، عن تعريف التلوث، وأنواعه مثل تلوث الهواء نتيجة الغازات الضارة وعوادم السيارات، وتلوث الماء نتيجة دخول النفايات الصناعية والمواد الكيميائية مما يؤثر على صحة الانسان، وتلوث التربة نتيجة المبيدات والأسمدة الكيميائية التي تؤثر على التربة والنباتات والإنسان والحيوانات، مشيرة إلى أضرار التلوث البيئي على صحة الإنسان مثل؛ أمراض الربو والكبد، بالإضافة إلى أضرار خاصة بالبيئة تدمر النظم البيئية وتؤثر على البحار والنباتات والأضرار الاقتصادية، وأوضحت بعضا من مصادر التلوث، وبعض الحلول التي تساهم في الحد من تلوث البيئة من خلال استخدام الطاقة النظيفة مثل الكهرباء والشمس والرياح، وإعادة تدوير المواد لتخفيض المواد الضارة، وتوعية المواطنين بأهمية حماية البيئة والحياة في بيئة نظيفة.