يوافق اليوم الحادي عشر من ذي الحجة، ثاني أيام عيد الأضحى المبارك وأول أيام التشريق، الذي عرف بـ"يوم القر" نسبة لحجاج بيت الله الحرام الذين يقرون فيه بمشعر منى بعد يوم النحر، حامدين الله على أداء مناسكهم، حيث الاستقرار والسكن، لنيل قسط من الراحة، بعد تأديتهم أعمال طواف الإفاضة، ويوم النحر ورمي الجمرات، والحلق، وذبح الهدي لمن عليه دم،
ويلتزم الحجاج بأن يظلوا في مِنى، ولا يجب لأحد أن يذهب من منى وينهي المناسك بذلك.
منزلة يوم "القر"
وليوم القر منزلة وفضل عظيم، ثبت بما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أعظم الأيام عند الله –تبارك وتعالى- يوم النحر ثم يوم القر"،
والقر يوم يستجاب فيه الدعاء وورد عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه أنه ذكر به الناس في خطبته الملقاة يوم النحر، فكان يقول: «بعد يوم النحر ثلاثةُ أيام، الّتي ذكَرَ الله الأيامَ المعدودات لا يُردّ فيهن الدعاء، فارفعوا رغبتكم إلى الله عزّ وجل».
وقد نهى الرسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام هذه الأيام، عَنْ نُبَيْشَةَ الْهُذَلِيِّ- رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيَّامُ التَّشْرِيقِ أَيَّامُ أَكْلٍ وَشُرْبٍ وَذِكْرٍ لِلَّهِ».