أكدت الدكتورة نهلة إمام، مستشار وزير الثقافة لشؤون التراث غير المادي، أن الوزارة بصدد تنظيم احتفالية كبرى، قريباً، بقصر ثقافة الإسماعيلية؛ للاحتفال بتسجيل آلة السمسمية كنعصر من عناصر التراث غير المادي على قوائم اليونسكو، وذلك بمشاركة واسعة من العازفين والمختصين بهذا الملف.
وأضافت إمام، اليوم /السبت/ - أن آلة السمسمية تعد رمزًا ثقافيًا حيًا يعبر عن الهوية المصرية، وأن تسجيل هذه الآلة كنعصر من عناصر التراث غير المادي على قوائم اليونسكو يؤكد تمسك مصر بالحفاظ على تراثها الثقافي كجزء أصيل من هويتها الوطنية.
وأوضحت أن الاحتفالية ستشهد مشاركة لجنة إعداد الملف والرواد من العازفين والصانعين، بالإضافة إلى مشاركة عدد من الأطفال من فرقة براعم السمسمية لنقل الخبرة للأجيال القادمة لضمان استمرار هذا التراث عبر الأجيال، وكذلك سيتم تكريم عدد من الراحلين الذين ساهموا في إعداد الملف ولكن لم يمهلهم القدر الفرصة أن يحضروا تسجيل آلة السمسمية، وذلك تكريماً لجهودهم الكبيرة في هذا الملف.
وتابعت أن هناك أيضاً مشاركة واسعة من فرق الإسماعيلية والسويس وبورسعيد، كما سيتم توجيه الدعوة لعازفي آلة السمسمية في المحافظات الأخرى، ولجميع المهتمين وذوي الخبرة في هذا المجال.
وأكدت أن المسؤولين في مدينة العقبة الأردنية أبدو استعدادهم للمشاركة في هذه الاحتفالية، نظراً لوجود فرقة مهمة لآلة السمسمية في هذه المدينة، مشيرة إلى أن الأردن يرغب في الانضمام لهذا الملف في اليونسكو وأنه سيكون إضافة مهمة تعزز التعاون الوثيق والمستمر بين البلدين.
وكانت مصر قد نجحت في تسجيل عنصر "آلة السمسمية: العزف عليها وتصنيعها" في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي بمنظمة اليونسكو، في ديسمبر الماضي، نتيجة التعاون المثمر بين وزارتي الثقافة والخارجية خلال اجتماع اللجنة الحكومية الدولية لاتفاقية صون التراث الثقافي غير المادي الذي انعقد في باراجواي.
وبعد تسجيل آلة السمسمية في اليونسكو، يصل عدد العناصر التراثية المصرية المسجلة إلى 10 عناصر، مما يعكس غنى التراث المصري وأهميته على الساحة العالمية.