قالت إيناس حمدان، مديرة الإعلام في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، إن آلية توزيع المساعدات الإنسانية الحالية، التي تُنفذ بالتنسيق بين مؤسسات أمريكية والجيش الإسرائيلي، لا تتوافق مع المبادئ الإنسانية وتُعرّض حياة المدنيين للخطر.
وأوضحت حمدان، خلال مداخلة مع الإعلامي رعد عبد المجيد على قناة القاهرة الإخبارية، أن الأونروا، باعتبارها جزءًا من منظومة الأمم المتحدة، قررت عدم المشاركة في هذه الآلية التي وصفتها بأنها "غير فعّالة"، مشيرة إلى أن ما يتم إدخاله من مساعدات حاليًا "كمية قليلة لا تفي بالحاجة الفعلية"، في ظل كارثة إنسانية، وجوع متفشٍ، ونقص حاد في التغذية داخل القطاع.
وانتقدت حمدان تقليص عدد نقاط توزيع المساعدات من أكثر من 400 نقطة سابقًا إلى "بضع نقاط فقط"، تتركز في المناطق الحدودية أو جنوب القطاع، مما يضطر المواطنين إلى السير كيلومترات طويلة تحت الخطر للحصول على المساعدات.
وشددت على أن "ما يحدث يُشبه فخّ موت"، حيث يُجبر السكان الجوعى والمحتاجون على تعريض أنفسهم للخطر من أجل الحصول على بضع مواد غذائية، في حين أن المنهج الإنساني الصحيح يقتضي إيصال المساعدات إلى السكان، لا العكس.
وبخصوص البدائل التي تقترحها الأونروا، أوضحت حمدان أن الوكالة تطالب بالعودة إلى الآليات السابقة التي أثبتت فعاليتها، وتمكنت من خلالها، خلال فترات التهدئة، من إيصال مساعدات غذائية إلى نحو 900,000 شخص خلال ثلاثة أسابيع فقط، تضمنت موادًا أساسية مثل الطحين والطرود الغذائية.