يحل العيد ويسود الفرح والسعادة في قلوب المصريين، كبيرهم وصغيرهم، فتغمر السعادة الأرواح، وتعلو التكبيرات محملة بالإيمان والبهجة، في هذه اللحظات، يحتفل الشعراء على طريقتهم الخاصة؛ فنجد المتنبي يخلد العيد في أبياته، وإيليا أبو ماضي يغني له بأمل وشوق، وكأن الشعر يعانق الفرح في طقوس لا تموت.
- ايليا ابو ماضي
كتب ايليا ابو ماضي قصيدته ليمزج رومانسيته مع حبيبته عندما يلتقيها بالعيد فكتب لها:
أَيُّ شَيءٍ في العيدِ أُهدي إِلَيكِ .. يا مَلاكي وَكُلُّ شَيءٍ لَدَيكِ
أَسِواراً أَم دُمُلجاً مِن نُضارٍ .. لا أُحِبُّ القُيودَ في مِعصَمَيكِ
أَمخُموراً وَلَيسَ في الأَرضِ خَمرٌ .. كَالَّتي تَسكُبينَ مِن لَحظَيكِ
أَم وُروداً وَالوَردُ أَجمَلُهُ عِندي .. الَّذي قَد نَشَقتُ مِن خَدَّيكِ
- المتنبي
كتب المتنبي تلك القصيدة مهنئًا سيف الدولة بالعيد فقال:
هنيئـاً لــك العيـد الــذي أنـت عيـده .. وعيــد ٌلمــن ســمى وضــحى وعيدا
ولا زالـــتِ الأعيـاد لُبـسك بعده .. تـســلِّم مخْروقُاً وتُعطَـــى مجددًا
فذا اليوم فـي الأيـامِ مثلُـك فـي الـورى .. كمـا كنـتَ فــيهم أحــدا كــان أو حــدا
هــو الجـد حتـى تفْـضلُ العـين أختَهــا .. وحتــى يكون اليــوم لليـومِ ســيـدا