بعد انتهاء إجازة عيد الأضحى، تبقى ذكريات الفرح والعيدية التي جمعها الأطفال من الأهل والأقارب، لتكون أكثر من مجرد نقود بين أيديهم، ولذلك بدلاً من إنفاقها سريعًا، يمكن للأمهات استغلال هذه الفرصة الذهبية لتعزيز الوعي المالي، وتدريب الصغير على عادات الادخار الجيدة، وفي السطور التالية نستعرض أهم الخطوات التي تساعدك في تحقيق ذلك، وفقا لما نشر على مقوع " Sunlife"
-استغلي ما تبقى من العيدية كفرصة لفتح حوار بسيط مع طفلك حول المال: ما هو؟ من أين يأتي؟ وكيف يتم كسبه؟، واشرحي له أن المال يحتاج إلى جهد، وأن استخدامه يجب أن يكون بحكمة، وهذا الحديث سيساعده على فهم أن المال ليس شيئًا عابرًا، بل أداة لتحقيق الأهداف.
-اطلبي من طفلك كتابة قائمة بالأشياء التي يرغب بشرائها، ثم ساعديه على تصنيفها إلى ضروريات وكماليات، وهذا التدريب سيجعله يدرك أهمية ترتيب الأولويات، وأنه يمكن تأجيل بعض الرغبات مقابل تحقيق أهداف أهم.
-بدلًا من إنفاق العيدية كاملة، اقترحي على طفلك تخصيص جزء منها للادخار، حيث يمكنك شراء حصالة مميزة أو تخصيص ظرف خاص، أو فتح حساب توفير باسمه إن كان عمره مناسبًا، فسوف يتعلم من خلال ذلك أن التوفير اليوم قد يحقق له شيئًا أكبر في الغد.
-ساعدي طفلك على اختيار هدف يحب أن يدخر من أجله، مثل شراء لعبة مفضلة أو جهاز إلكتروني صغير، لأن وجود هدف محدد سيمنحه الحافز للاستمرار في الادخار، وسيشعر بالفخر عندما يحقق هذا الهدف بنفسه من أمواله.
-عندما تذهبين للتسوق في المرة القادمة، اصطحبي طفلك، واطلبي رأيه في اختيار بعض المنتجات أو المقارنة بين الأسعار، وهذه المشاركة ستعلمه أن كل قرار مالي يحتاج إلى تفكير ومفاضلة، وأن التوفير يساعدنا على شراء أشياء أهم لاحقًا.
-تذكري أن طفلك يراقبك أكثر مما يستمع إليك، لذا إذا رأى أنك تدخرين من دخلك، وتخططين لمصاريفك بذكاء، سيقلدك تلقائيًا، ولا تترددي في مشاركته ببعض أهدافك المالية، وبيني له أن الادخار ليس حرمانًا بل وسيلة لتحقيق ما نريد.