الثلاثاء 29 يوليو 2025

ثقافة

ديوان العرب| بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيب.. قصيدة أبو الحسن الجرجاني

  • 10-6-2025 | 08:46

أبو الحسن الجرجاني

طباعة
  • فاطمة الزهراء حمدي

تُعد قصيدة «بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيبُ»، للشاعر أبو الحسن الجرجاني، إحدى أهم القصائد التي عرفها تاريخ الشعر العربي، والتي حفظها العرب، وتناقلوها فيما بينهم.

ويعرف «أبو الحسن الجرجاني» كأحد أبرز الشعراء في العصر العباسي، الذين كتبوا قصائد تميزت بالغزل والمدح والفخر، وعلى رأسها قصيدة «بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيبُ».

وتعتبر قصيدة «بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيبُ»، من أبرز ما قيل في الشعر العربي، ومن أشهر القصائد، وتحتوي على 25 بيتًا، علاوة على تميز شعر أبو الحسن الجرجاني، بسلاسة الألفاظ وسهولة المعاني وصدق العاطفة كما جاء بالقصيدة.

نص القصيدة 

بك الدهر يَندَى ظلُّه وَيَطيبُ

ويُقلعُ عما ساءنا وَيَتُوبُ

ونَحمَدُ آثارَ الزمان وَرُبَّما

ظللنا وَأَوقاتُ الزَّمان ذُنُوبُ

أفي كلِّ يومٍ للمكارمِ روعةٌ

لها في قلوبِ الَمكرُماتِ وَجيبُ

تَقَسَّمتِ العلياءُ جسمَك كُلَّه

فمن أين فيه للسَّقام نصيبُ

إذا أَلمَت نَفسُ الوزيرِ تألَّمت

لها أَنفسٌ تحيا بها وقلوب

وواللهِ لا لاحظتُ وجهاً أُحبُّهُ

حياتي وفي وجه الوزير شُحُوبُ

وليس شُحُوباً ما أراه بوجههِ

ولكنَّهُ في الَمكرُماتِ نُدُوبُ

فلا تَجزَعَنْ تلك السماءُ تَغَيَّمَت

فَعَمَّا قليل تَبتَدِي فَتَصُوبُ

وقد تَنجلي الشمس بعد استتارها

وَينقُصُ ضَوءُ البدرِ ثم يَثوبُ

تهلل وجهُ المجدِ وابتسم النَّدى

وأصبح غُصنُ الفضلِ وهو رَطيبُ

فلا زَالت الدُّنيا بملكك طلقَةً

ولا زال فيها من ظلاِلك طيبُ

ويا شمس لا تجري على غير مخلص

بطاعته يدعو بها ويُجيبُ

ويا دهر لا تهجم بمن لا تودَّه

على ساعةٍ يصفو له ويطيبُ

فإنَّ دعائي مُستجابٌ لأنَّهُ

سُلالةُ قلبي والقلوب ضُرُوبُ

الاكثر قراءة