أكد عبد الرحمن حسن الجباس، وكيل غرفة دباغة الجلود باتحاد الصناعات، أن حجم إنتاج الجلود السنوي في مصر يقدر بنحو 4.5 مليون جلد، موضحًا أن حجم جلود الأضاحي في عيد الأضحى يعادل إنتاج شهرين تقريبًا، أي نحو 750 ألف جلد.
وأشار الجباس خلال حديثه لبوابة "دار الهلال"، إلى صعوبة تحديد النسبة الدقيقة لإنتاج جلود الأضاحي بسبب غياب الإحصاءات الرسمية، وخاصة أن نحو 50% من المواطنين يقومون بالذبح خارج المجازر الحكومية، ما يؤدي إلى فقدان كميات كبيرة من الجلود نتيجة التعامل غير السليم معها.
وكشف أن معدلات الذبح الفردي تراجعت هذا العام بنسبة 15% مقارنة بالعام الماضي، مرجعًا ذلك إلى ارتفاع أسعار اللحوم، الأمر الذي دفع العديد من المواطنين إلى التحول نحو الصكوك كبديل اقتصادي ومنظم.
وأوضح أن نسبة المشاركة في صكوك الأضاحي ارتفعت إلى 20% هذا العام مقارنة بالعام الماضي، وهو ما أسهم بشكل إيجابي في تقليل نسبة الفاقد من الجلود، مشيرًا إلى أنه تم اشتراط ذبح صكوك الجمعيات داخل المجازر الحكومية، ما ساهم في خفض نسبة الهدر من 100% في السنوات الماضية إلى نحو 50% هذا العام.
وفيما يتعلق بسوق تصدير الجلود، قال الجباس إن نحو 70% من الجلود المصرية يتم تصديرها كمنتج خام إلى دول مثل الصين وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وتايلاند وفيتنام، في حين يتم ضخ 30% من الإنتاج في السوق المحلية على هيئة منتجات جلدية نهائية مثل الحقائب والأحذية.
واختتم وكيل غرفة دباغة الجلود تصريحه بتساؤل مهم: "لماذا لا يتم تصدير المنتج النهائي بدلاً من الجلود الخام؟"، داعيًا إلى ضرورة تنشيط الصناعات التحويلية الجلدية وتعزيز القيمة المضافة للجلد المصري من خلال دعم وتوسيع قاعدة التصنيع المحلي والتصدير على شكل منتجات نهائية تنافس في الأسواق العالمية.