في خطوة تجسد عظمة المصريين القدماء وعبقرياتهم وقدرتهم على ابتكار تلك الإنجازات العظيمة الذين أبدعوا في تصميمها، كشف المتحف المصري الكبير عن أول ميدان من نوعه في العالم يضم "المسلة المعلقة"، ليرحب هذا الصرح العظيم بالزوار من مختلف أنحاء العالم، حيث تزينه كلمة "مصر" بكل اللغات، ليحمل رسالة ترحيب وسلام من أرض الحضارة.
المسلة المعلقة
يعد تصميم المسلة فريدًا من نوعه، ليس فقط على مستوى مصر بل والعالم، إذ يهدف إلى إظهار الخرطوش الملكي الخاص بالملك رمسيس الثاني من خلال تعليق المسلة على قاعدة زجاجية شفافة.
خرطوش الملك رمسيس الثاني
يمثل الخرطوش المعروض ختما ملكيا نادرا للملك رمسيس الثاني، ويتيح التصميم المبتكر للزائرين فرصة مشاهدة هذا الخرطوش من أسفل، في مشهد غير مسبوق، وتزين قاعدة المسلة بكلمة "مصر" مكتوبة بجميع لغات العالم، في رسالة ترحيب عالمية.
تعود المسلة المعلقة إلى عهد الملك رمسيس الثاني، وقد عثر عليها في منطقة صان الحجر بمحافظة الشرقية، ويبلغ طولها 16 مترًا، أما القاعدة الأثرية فتزن 110 أطنان، كانت المسلة قد تعرضت للكسر وتحولت إلى ثلاثة أجزاء، قبل أن يعيد فريق من المرممين المصريين تجميعها بعناية.
البهو العظيم يستقبل المسلة المعلقة
وتتكون من عمود حجري رباعي الأوجه، يرتكز على قاعدة مربعة، وينتهي برأس هرمي صغير يحمل نقوشًا هيروغليفية ورسومات ذات طابع ملكي وديني، كما تم تخصيص البهو الخارجي بالمتحف المصري الكبير، الذي يمتد على مساحة 28 ألف متر مربع، ليكون موقعًا لأول ميدان للمسلة المعلقة في العالم.
الملك رمسيس الثاني
جدير بالذكر أن الملك رمسيس الثاني الفرعون الثالث من حكام الأسرة التاسعة عشر حكم "1279، 1213 ق.م" فهو الفرعون الأكثر شهرة والأقوى التي شهدته الإمبراطورية المصرية أطلق عليه حلفاؤه والحكام اللاحقين له لقب "الجد الأعظم"، تميز عصره بالعديد من الإنجازات فقاد العديد من الحملات العسكرية إلى بلاد الشام وسيطر على كنعان، وقاد حملات جنوبًا إلى النوبة ذهب معه اثنان من أبنائه.