بحث الاتحاد الأوروبي والهند سبل دفع العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون خاصة في مجالي الأمن والدفاع، وكذلك آخر المستجدات في الساحتين الإقليمية والعالمية.
جاء ذلك في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، عبر موقعها الرسمي، عقب اختتام أول حوار استراتيجي بين الاتحاد الأوروبي والهند في نيودلهي، أمس /الثلاثاء/؛ حيث أكد الجانبان أن استمرار التعاون بينهما يُعد أمرًا حيويًا في المجالات الرئيسية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والتهديدات الهجينة والأمن البحري والتوعية بالمجال البحري وأمن الفضاء والتعاون في قطاع الدفاع ومكافحة التلاعب بالمعلومات الأجنبية والتدخل فيها.
وبحسب البيان، أكد الحوار الاستراتيجي مجدداً الالتزام القوي بنظام دولي قائم على القواعد وبالسلام والاستقرار والازدهار العالمي، متجذر في القيم الديمقراطية المشتركة والمصالح الاستراتيجية المتقاربة.
وشدد على أهمية التعاون الوثيق في المسائل الأمنية الإقليمية والعالمية، مع مراعاة ترابط ديناميات الأمن في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادئ. وكذلك، أكد الجانبان مجددا المصلحة المشتركة في تعزيز وتعميق التعاون الأمني والدفاعي بين الاتحاد الأوروبي والهند.
وخلال الاجتماع، قدم الجانبان تحديثات حول العمليات الجارية لإطلاق مفاوضات بشأن اتفاقية أمن المعلومات، مع التشديد على أهمية تبادل المعلومات بشكل آمن ومنظم. ورحبا بتزايد التعاون في البحر في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تطوير الترتيبات التشغيلية بين عمليات القوة البحرية للاتحاد الأوروبي "أتالانتا" و"أسبيدس" والبحرية الهندية.
وفيما يتعلق بمكافحة الإرهاب، أكد الجانبان أهمية استمرار التعاون، وأعلنا عن خطط لعقد حوار مخصص لمكافحة الإرهاب في وقت لاحق من هذا العام. أما فيما يتعلق بالقضايا الإقليمية والعالمية، أقرّ الاتحاد الأوروبي والهند بمصالحهما الاستراتيجية المشتركة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وشددا على أهمية وجود منطقة حرة ومنفتحة وقائمة على القواعد في هذه المنطقة.