الإثنين 28 يوليو 2025

تحقيقات

«تصعيد وتوتر يهدد باشتعال الوضع».. ترقب للجولة السادسة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية

  • 12-6-2025 | 12:09

المفاوضات الإيرانية الأمريكية

طباعة
  • أماني محمد

أعلنت سلطنة عمان عن استضافتها للجولة السادسة من المحادثات بين إيران والولايات المتحدة الأمريكية يوم الأحد المقبل، والتي تعقد بعد خمس جولات من المفاوضات لم تسفر عن تقدم بعد، في ظل توتر وتهديدات متبادلة باشتعال الوضع بين طهران وواشنطن، في ظل تمسك كل طرف برؤيته بشأن البرنامج النووي لطهران، ففي الوقت الذي يطالب الجانب الأمريكي بتصفير التخصيب لليورانيوم، يتمسك الجانب الإيراني بما وصفه "حقه السيادي الأحمر" بتخصيب اليورانيوم في أغراض سلمية، تزامنا مع التهديدات الإسرائيلية لإيران بالتصعيد العسكري.

 

الجولة السادسة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية

وقال وزير الخارجية العماني، بدر البوسعيدي، اليوم الخميس، في حسابه على منصة اكس:  "يسعدني أن أؤكد أن الجولة السادسة من المفاوضات الإيرانية الأمريكية، ستعقد في مسقط يوم الأحد الموافق 15 يونيو الجاري".

يأتي ذلك بعد أن قال باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، أول أمس الثلاثاء، في لقائه الصحفي حول الجولة التالية من المفاوضات غير المباشرة بين إيران وأمريكا، أنه "نظرا إلى المشاورات التي أنجزت، فإنه يجري التخطيط لعقد الجولة التالية من هذه المفاوضات يوم الأحد في مسقط."

 

تهديد إيراني

وكان وزير الدفاع الإيراني، عزيز نصير زاده، قال في تصريحات له أمس، إنه إذا فشلت المفاوضات النووية واندلع صراع مع الولايات المتحدة فإن إيران ستضرب القواعد الأمريكية بالمنطقة، موضحًا أنه "إجراء تجربة ناجحة لصاروخ برأس حربي يزن طنين".

وأوضح "زاده"، في تصريحات له على هامش اجتماع الحكومة الإيرانية، حسبما أفادت وكالة "تسنيم" الإيرانية، أن "التهديدات الأخيرة الصادرة عن الأعداء لن تبقى دون رد"، مشيرًا إلى أن "القوات العملياتية الإيرانية مجهزة بشكل كامل".

وأضاف: "يُقال أحيانًا إنه إذا لم تثمر المفاوضات فستؤول الأمور إلى المواجهة، وأنا أقول باسم الشعب الإيراني، إذا فُرضت علينا مواجهة فسنضرب أهدافنا بقوة، وسيتكبد العدو خسائر فادحة، وعلى أمريكا أن تدرك أن عليها مغادرة المنطقة".

وأكد وزير الدفاع الإيراني أن "جميع القواعد الأمريكية في متناول إيران، وسيتم استهداف جميع هذه القواعد في البلد المضيف دون تردد".

وفي تصريحات له اليوم، قال القائد العام للحرس الثوري الإيراني، اللواء حسين سلامي، إن ما وصفه بـ"العدو يهددنا بحرب عسكرية"، مؤكدا "جاهزون لكل السيناريوهات ولدينا استراتيجية عسكرية"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية.

كذلك أكد أمير سعيد إيرواني، مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، أنَّ البرنامج النووي لبلاده "سلمي بالكامل"، ويخضع لرقابة صارمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وأشار "إيرواني" في رسالة موجهة إلى رئيس مجلس الأمن، إلى أنَّ بلاده لم تسعْ يومًا لامتلاك السلاح النووي، مشددًا على التزام طهران باتفاقية الضمانات الشاملة.

وحذَّر من أنَّ أي محاولة أو تهديد بتفعيل الآلية العسكرية ضد إيران سيؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة، داعيًا الدول الأوروبية، المعروفة بـ"الترويكا الأوروبية"، إلى إعادة النظر في سياسة المواجهة واعتماد مسار الحوار بدلاً منها.

 

موقف أمريكي مرتبك

يأتي ذلك في ظل تحركات أمريكية لترتيب مغادرة الموظفين غير الأساسيين من مواقع في أنحاء الشرق الأوسط، حيث ذكرت مصادر أمريكية وعراقية، أمس أن الولايات المتحدة تستعد لإخلاء سفارتها في العراق جزئيًا، وستسمح لأسر العسكريين بمغادرة أجزاء من الشرق الأوسط بسبب تزايد المخاطر الأمنية في منطقة الشرق الأوسط، وفقا لما أفادت به القاهرة الإخبارية نقلا عن "رويترز".

وأفادت وكالة رويترز للأنباء، أن الأوامر ستشمل مغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلات الدبلوماسيين، كإجراء احترازي، في ظل مخاوف من تدهور محتمل في الأوضاع الأمنية، فيما أكد مسؤول في البيت الأبيض، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على علم بنقل الموظفين الأمريكيين في الشرق الأوسط.

من جانبها، ذكرت وكالة الأنباء العراقية الرسمية نقلًا عن مصدر حكومي اليوم الأربعاء، أن العراق لم يرصد أي حدث أمني يستدعي إجلاء الموظفين الأمريكيين من السفارة في بغداد.

وعندما سُئل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في فعالية بمركز كينيدي، عن الوضع في إيران ومغادرة الموظفين في المنطقة، أجاب: "حسنًا، يتم نقلهم لأنها قد تكون منطقة خطرة، وسنرى ما سيحدث"، وفقا لما نقلته شبكة CNN الأمريكية.

وقال ترامب، اليوم الخميس، إنًّ بلاده حذَّرت إيران من امتلاك سلاح نووي، مؤكدًا أنه لن يسمح لطهران بامتلاك سلاح نووي. 

وذكر الرئيس الأمريكي أنَّ الولايات المتحدة تُعيد قوتها بسرعة، وتتخذ إجراءات لحماية موظفيها في منطقة الشرق الأوسط.

وأفادت وكالة "أسوشيتد برس" بأن وزارة الخارجية الأمريكية سمحت بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وأفراد عائلاتهم من سفارتيها في البحرين والكويت، فيما تستعد السفارة الأمريكية في العراق لإخلاء رسمي بسبب تصاعد المخاطر الأمنية.

 

لقاء ويتكوف وعراقجي

ونقل موقع "أكسيوس"، عن مسؤول أمريكي قوله إنَّ المبعوث الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في مسقط، الأحد المقبل؛ لمناقشة الرد الإيراني على المقترح الأمريكي الأحدث بشأن البرنامج النووي الإيراني.

فيما ذكرت القاهرة الإخبارية، نقلا عن شبكة "سي بي إس نيوز"، أنَّ ويتكوف يواصل التحضيرات لعقد الجولة السادسة من المحادثات النووية مع إيران، والمقررة الأحد المقبل؛ وذلك رغم تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، وتزايد احتمالات توجيه إسرائيل ضربة للمنشآت النووية الإيرانية.

ونقلت الشبكة عن مسؤولين أمريكيين، أنَّ إسرائيل مستعدة تمامًا لشن عملية عسكرية ضد إيران، وهو ما دفع الولايات المتحدة إلى إصدار توصيات لبعض رعاياها بمغادرة عدد من دول الشرق الأوسط، حيث ترى واشنطن أنَّ هناك احتمالًا كبيرًا بأن ترد طهران على أي تحرك إسرائيلي من خلال استهداف مواقع أمريكية في العراق.

وفي سياق متصل، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنَّ ويتكوف بحث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو هاتفيًا، حالة التوتر المتزايدة في الشرق الأوسط.

وأكدت وسائل الإعلام العبرية، أنَّ إيران النووية تشكل تهديدًا وجوديًا لإسرائيل، وأنَّ إيران تمتلك كميات كبيرة من الصواريخ التي تشكل تهديدًا وجوديًا للولايات المتحدة والعالم.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة