الثلاثاء 29 يوليو 2025

عرب وعالم

مهاجرون في أيرلندا الشمالية يواجهون موجة جديدة من الإرهاب العنصري

  • 13-6-2025 | 20:09

أيرلندا الشمالية

طباعة
  • دار الهلال

 تواجه الجاليات المهاجرة في بلدة "باليمنـا"، الواقعة بأيرلندا الشمالية، تصاعدًا مقلقًا في أعمال العنف والترهيب، على خلفية حادث جنائي مثير للجدل، ما دفع الشرطة المحلية إلى طلب تعزيزات لحماية السكان من اعتداءات عنصرية محتملة.

وأفادت الشرطة، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو" الأوروبية، اليوم الجمعة، بأن عشرات من الملثمين، بينهم مراهقون، قاموا خلال الليالي الماضية بمهاجمة منازل تعود لمهاجرين من رومانيا وبلغاريا والفلبين، ما أدى إلى تدمير بعضها وفرار سكانها، وسط أجواء من الرعب والخوف.

وأشارت هيئة الإسكان العامة في أيرلندا الشمالية إلى أن ما لا يقل عن 14 عائلة مهاجرة اضطرت لمغادرة منازلها، وتم نقلها إلى أماكن إقامة طارئة، بينما أصيب أكثر من 60 ضابط شرطة في مواجهات مع مثيري الشغب.

ويعد تصاعد مثل هذه الأعمال العنصرية مشكلة متكررة في أيرلندا الشمالية، التي تُعد الأقل تنوعًا عرقيًا في المملكة المتحدة، رغم ما شهدته من نمو سكاني ملحوظ من جنسيات آسيوية وأفريقية وأوروبية شرقية بعد انتهاء صراع “الاضطرابات” في تسعينيات القرن الماضي.

وأوضحت تقارير أن المهاجرين غالبًا ما يقطنون في المناطق الأكثر فقرًا ضمن المجتمع الوحدوي البريطاني، والتي تسيطر عليها مجموعات شبه عسكرية محظورة، مثل "رابطة الدفاع أولستر" و"قوة المتطوعين"، واللتين احتفظتا بنفوذ متشدد في المجتمعات البروتستانتية ذات الدخل المحدود.

وقد اندلعت الأحداث الأخيرة إثر توجيه اتهامات إلى مراهقَين رومانيَّين بمحاولة الاعتداء على فتاة قاصر، ما أثار غضبًا واسعًا، أعقبه تنظيم مظاهرة احتجاجية شارك فيها المئات، ورغم دعوات التهدئة، وقعت اعتداءات عنيفة على منازل المهاجرين عقب المظاهرة.

وأكد رئيس شرطة أيرلندا الشمالية جون بوتشر، أن قوات الأمن تعمل على احتواء أعمال العنف، مشيرًا إلى طلبه تعزيزات من قوات شرطة إسكتلندا، حيث وصل نحو 80 ضابطًا لتأمين الشوارع خلال عطلة نهاية الأسبوع.

أخبار الساعة