الأربعاء 30 يوليو 2025

تحقيقات

الملاجئ لم تُغنِ عنهم.. الهجمات الإيرانية تواصل حصد أرواح الإسرائيليين وسط دمار هائل

  • 15-6-2025 | 09:04

ضربات إيران

طباعة
  • محمود غانم

واصلت طهران ردها على العدوان الإسرائيلي بهجمات مركبة شملت دفعات صاروخية وأسرابًا من الطائرات المسيّرة، في ضربات هزّت الجبهة الداخلية في إسرائيل، وأنزلت بها أضرارًا جسيمة، لتثير التساؤلات حول جدوى قرار المستوى السياسي بدء هذه المواجهة، رغم أن الرد الإيراني كان معلومًا سلفًا.

الهجوم الثاني

وشنّت طهران هجومها الثاني على إسرائيل، في الساعات الأخيرة من مساء السبت، وامتد حتى فجر اليوم، وذلك عبر إطلاق موجات من الهجمات بالصواريخ النوعية والمسيرات على مواقع في إسرائيل، بما في ذلك العاصمة تل أبيب، ومدينة حيفا.

ورغم أن إعلامًا عبريًا قدّر أن طهران شنّت هجومها الأخير بنحو 50 صاروخًا، فإنه بات من الواضح أن منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي عجزت عن التعامل معها، بما في ذلك القبة الحديدية.

وفور إطلاق الهجمات الإيرانية، وجّهت الجبهة الداخلية الإسرائيلية جميع الإسرائيليين بالبقاء قرب الملاجئ، حتى يتسنى لهم الاحتماء من الهجمات الإيرانية.

ومن جانبه، أكّد جيش الاحتلال الإسرائيلي، في بيان له، أنه يعمل على اعتراض موجة جديدة من الصواريخ الإيرانية في أنحاء البلاد، ويطلب من الإسرائيليين البقاء في الملاجئ.

وأشار إلى أن صفارات الإنذار دوت في أنحاء إسرائيل بالتزامن مع الهجوم الصاروخي الإيراني الجديد.

وتعرضت نواحٍ من حيفا وطمرة وكريوت وتل أبيب لأضرار كبيرة، جرّاء الصواريخ الإيرانية، وفق إعلام عبري.

وإجمالًا، أسفرت الهجمات الإيرانية الأخيرة عن مقتل تسعة أشخاص، فضلًا عن إصابة العشرات، بينما لا يزال هناك عشرات العالقين، في حصيلة غير رسمية أوردتها وسائل إعلام بناءً على رصد ما أعلنه الإعلام العبري.

وتفصيلًا، قُتل أربعة أشخاص، وأُصيب 13 آخرون، في شمال إسرائيل، جرّاء الهجمات الإيرانية الأخيرة، حسب هيئة البث الإسرائيلية، وإن مبانٍ وشوارع عدة في مناطق حيفا وطمرة وكريوت شمالًا تعرّضت لأضرار جسيمة جرّاء سقوط الصواريخ الإيرانية.

وفي تل أبيب، قُتلت إسرائيلية، وأُصيب 53 شخصًا، إثر تعرض أحد المواقع للقصف في تل أبيب، حسب ما أفاد به الإسعاف الإسرائيلي.

وفي تطوّر لاحق، قُتل أربعة أشخاص، فيما أُصيب 140 آخرون، جرّاء قصف صاروخي إيراني على مدينتَي بات يام ورحوفوت جنوب تل أبيب فجر اليوم الأحد.

وفي مدينة بات، حيث تضررت عشرات المنازل والمباني، تشير التقديرات إلى أن هناك 35 مفقودًا في موقع سقوط الصاروخ الإيراني، طبقًا للقناة الـ12 الإسرائيلية.

وأما رحوفوت، فقد سُجلت أضرار كبيرة وقعت في معهد وايزمن للأبحاث والعلوم، إثر سقوط صاروخ إيراني عليه بشكل مباشر.

كذلك تحدّث إعلام عبري عن إصابة مباشرة وقوية لأحد الأبراج العالية في إحدى مدن تل أبيب الكبرى.

يأتي ذلك، بينما تفرض الرقابة العسكرية الإسرائيلية حظر نشر على أربعة أحداث وقعت الليلة الماضية، بحسب إعلام عبري.

وفي هجومها، استخدمت طهران صواريخ تكتيكية وموجهة تعمل بالوقود الصلب، ومزوّدة برؤوس شديدة الانفجار، حسب إعلام إيراني.

تدمير منشآت إنتاج وقود الطائرات

في غضون ذلك، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن استهداف منشآت إنتاج وقود الطائرات ومراكز تأمين الطاقة التابعة لإسرائيل، عبر هجوم واسع باستخدام أعداد كبيرة من المسيّرات والصواريخ، وذلك ضمن عملية "الوعد الصادق ٣".

وأكّد الحرس الثوري أن العمليات الهجومية ستتواصل بشكل أشد وأوسع نطاقًا، في حال استمرار الاعتداءات والاستفزازات من إسرائيل.

وكشف أن منظومته الدفاعية نجحت في اعتراض وتدمير ثلاثة صواريخ كروز، و10 طائرات مسيّرة، وعشرات الطائرات الصغيرة المتسللة التابعة للجيش الإسرائيلي في مناطق مختلفة من إيران.

بالتزامن، قال الناطق العسكري باسم أنصار الله الحوثيين، يحيى سريع، إنهم نفذوا عملية عسكرية ضد أهداف إسرائيلية حساسة في منطقة يافا المحتلة.

وأوضح سريع -في تصريحات أدلى بها صباح اليوم الأحد- أن العملية تناسقت مع العمليات التي نفذها الجيش الإيراني.

وفي المقابل، واصلت إسرائيل هجماتها على الأراضي الإيرانية، حتى مساء السبت، في إطار عدوانها الذي بدأته منذ فجر الجمعة، بهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية كهدف مُعلن، وإسقاط النظام الإيراني، كهدف ألمح إليه.

كان الهجوم الإسرائيلي على طهران متوقعًا منذ بداية العام الحالي، غير أن واشنطن حالت دون تنفيذه، في مسعى لإعطاء المسار الدبلوماسي فرصة قد تفضي إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة