نحتفل في 16 يونيو من كل عام، باليوم العالمي للتحويلات المالية العائلية، والذي يهدف إلى الاعتراف بالمساهمات التي يقدمها المهاجرون في جميع أنحاء العالم لأسرهم وأصدقائهم ومجتمعاتهم وبلدانهم، من خلال الأموال التي يرسلونها إلى أوطانهم، وكذلك مساعدة الأسر على تحقيق أهداف التنمية المستدامة الخاصة بهم، ومن منطلق تلك المناسبة نستعرض مع خبيرة اقتصاد منزلي، أهم النصائح المادية للمغتربين لتوطيد علاقتهم الاسرية.
ومن جهتها، تقول الدكتورة دعاء عمر عبد السلام، أستاذ مساعد بقسم إدارة مؤسسات الأسرة والطفولة بكلية الاقتصاد المنزلي، جامعة حلوان، أن كثير من العلاقات الأسرية تتأثر سلبًا بسبب سوء إدارة التحويلات، أو اختزال العلاقة في بعدها المادي فقط، وذلك من خلال مجموعة من النصائح المهمة للمغتربين وأسرهم، لضمان أن يكون المال وسيلة تقارب لا تباعد، والتي منها ما يلي:
-عدم اكتفاء المغتربين بالتحويل الشهري لأسرهم فقط، دون أي تواصل إنساني، ما يؤدي لتحول العلاقة إلى معاملة مالية، بل يجب أن يصاحبها رسالة صوتية أو مكالمة دافئة تؤكد الحب والاهتمام.
-من المهم أن يكون أفراد الأسرة على دراية بأهدافك في الاغتراب، سواء كانت لشراء منزل، تعليم الأبناء، أو ادخار للتقاعد، مما يعزز روح الشراكة ويقلل من التوقعات غير الواقعية.
-يجب وضع ميزانية مشتركة شفافة تبنى على الصراحة وتراجع دوريًا، تحمي العلاقة من الشك وسوء الظن، حيث في الكثير من الأحوال يحدث سوء التفاهم بين الشريكين، حول أين تذهب الأموال، ما يخلق توترًا بين الطرفين.
-أن يحرص المغترب على بناء وعي مالي داخل أسرته، خاصة الزوجة والأبناء، لأن الاستقلال المادي المدروس يخفف العبء ويعزز الثقة المتبادلة.
-يجب أن يعي كل مغترب وأسرته، أن التحويلات أداة وصل إنساني قبل أن تكون مالية، ومن خلال الوعي العاطفي والإداري، يمكن للمال أن يكون وسيلة لتقوية أواصر المحبة والوفاء، لا أن يتحول إلى جدار صامت بين الأحبة.