الإثنين 28 يوليو 2025

تحقيقات

جرائم الجماعة الإرهابية.. سجل الإخوان الأسود

  • 16-6-2025 | 18:46

جرائم الإخوان

طباعة

منذ نشأتها في أوائل القرن العشرين، حملت جماعة الإخوان الإرهابية فكرًا منحرفًا عن الوطنية، فكانت أداة لخدمة أجندات خارجية، تنكّرت للوطن وارتكبت في حقه العديد من الجرائم، بدءًا من الاغتيالات السياسية، مرورًا بمحاولات تقويض الدولة المصرية، وانتهاءً بتحالفها مع قوى الظلام والإرهاب، حتى قرر الشعب المصري أن يقف في وجهها.

وسجّل التاريخ صفحاتٍ دامية من جرائم هذه الجماعة، منها محاولة اغتيال الزعيم جمال عبد الناصر في حادث المنشية، وسبقه اغتيال في عام 1948 اغتيال المستشار أحمد الخازندار بسبب أحكامه ضد أعضاء الجماعة، وكذلك اغتيال رئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي بعد قرار حل الجماعة، وكذلك تشكيل "التنظيم السري" داخل الجماعة لارتكاب عمليات تخريبية ضد الدولة.

فضلا عن استخدام المنصات الإعلامية للتحريض على العنف، واستهداف الكنائس والمنشآت العامة خلال فترة حكمهم وما بعد ثورة 30 يونيو 2013.

 

تاريخ دموي طويل

وقال خالد فؤاد، رئيس حزب الشعب الديمقراطي، إن الجماعة الإرهابية، التي تأسست عام 1928، بدعم وتمويل من جهات أجنبية، ولطالما ارتبط تاريخها بالعمالة والخيانة، بدءًا من محاولات اغتيال رؤساء ووزراء، مثل محاولة اغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وتاريخهم الدموي الطويل، ووصولًا إلى مؤامراتها لتسليم مصر لأعدائها، موضحًا أنه إبان الحرب العالمية الثانية وقف عددًا من أعضائها في ميدان الإسماعيلية – ميدان التحرير الحالي- يقولون "تقدم يا رومل"، في إشارة إلى القائد الألماني إرفين رومل بعدما كان على الحدود المصرية الليبية.

وأوضح "فؤاد"، في تصريح لبوابة "دار الهلال"، أن الإخوان أظهروا عداءهم الصريح للوطن، وأهانوه بتصريحاتهم المهينة، كقولهم "طز في مصر"، مضيفًا أن هذه الجماعة استخدمت الدين ستارًا، لكنها في الحقيقة كانت تسعى إلى السيطرة ثم البطش، وقد ثبت تورطها في الإرهاب الذي استهدف سيناء، وتهديدها بأن ذلك الإرهاب سيتوقف إذا ما تخلى الجيش عن سلطاته، في دلالة على نواياها الحقيقية.

وأكد أن أعضاء الجماعة يقومون بتغيير جلودهم كالحرباء وتغيير أفكارهم حسب من يمولهم، لذلك وقف الشعب المصري وقفة رجل واحد في 30 يونيو ضد هذه الجماعة وأعضائها، مشيرا إلى أنه من حق الشعب المصري أن يشعر بالفخر والاعتزاز بما تحقق بعد انتصار ثورة 30 يونيو على قوى الإرهاب والظلام، وعلى من خانوا الوطن وسعوا إلى بيعه والتفريط في سيادته.

وأضاف أنه كشفت تلك المرحلة التي حكم خلالها الإخوان بين 2012 و2013، أن هناك قوى داخلية وخارجية كانت تعمل ضد إرادة الشعب ومصالحه العليا، وكانت تهدف إلى تدمير مستقبل مصر وتسليمها لأطراف متربصة بها، مؤكدا أن الشعب المصري، كعادته، انتفض من أجل الحق، وخرج بكل فئاته من عمال وفلاحين وشباب ونساء، مسلمين وأقباط، حتى ذوي الاحتياجات الخاصة، واحتشد في الميادين مطالبًا الجيش والشرطة بدعم هذه الإرادة الشعبية الجارفة.

وأشار إلى أنه استجاب الجيش المصري، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي – الذي كان حينها وزيرًا للدفاع-، لهذا النداء، فانحاز إلى الشعب، وأنقذ الوطن من مصير مجهول، كان سيؤدي إلى حروب أهلية وتفكك الدولة، موضحا أن ما نراه اليوم من تنمية مستدامة وبناء جمهورية جديدة هو نتيجة هذا القرار الوطني العظيم، بدلًا من فقدان سيناء، أو التنازل عن السيادة الوطنية، أو الدخول في دوامة الفوضى التي تعاني منها دول مجاورة.

وشدد على أن ثورة 30 يونيو كانت مفصلية، ليس فقط لمصر الحاضرة، بل للأجيال القادمة التي عاصرت تلك اللحظة الفارقة، والذين نشأوا في ظل استقرار وأمان، في وقت يشتعل فيه العالم من حولنا، بعدما أيقن المصريون، رجالًا ونساءً، كبارًا وصغارًا، أن الخطر حقيقي، فهبوا في ثورة تاريخية سيسجلها التاريخ بأحرف من نور، وكتبوا بدمائهم ووعيهم صفحة جديدة في تاريخ الوطن.

إنجازات ثورة 30 يونيو

ومن جانبه، قال هشام العناني، رئيس حزب المستقلين الجدد، إن 30 يونيو تمثل علامة فارقة في تاريخ مصر الحديث، فلو لم تحدث هذه الثورة، لكانت مصر قد تعرضت لمحاولة اختطاف كبرى من قبل جماعة إرهابية تحاول طمس الهوية المصرية. 

وأوضح في تصريح لبوابة دار الهلال، أنه تتجلى عظمة 30 يونيو وتزداد وضوحًا يومًا بعد يوم، خاصة مع تطور الأحداث في الدول العربية التي عانت من الربيع العربي، مضيفًا: "أعتقد أن هذه الثورة أنقذت مصر من سيناريو مشابه لما كان مخططًا للدولة المصرية، على غرار ما حدث في البلدان المجاورة."

وأضاف أن 30 يونيو ستظل علامة مضيئة في تاريخ الدولة المصرية، فقد استطاعت مصر، بفضل تضافر جهود المؤسسة العسكرية وكافة طوائف الشعب والشرطة المصرية، أن تستعيد هذا الوطن وتُجهض أحلام الجماعة التي كانت تخطط ضد مصر، وهو أمر كان سيشكل خطرًا كبيرًا على وحدة وسلامة الأراضي المصرية.

ولفت إلى أن الدولة المصرية شهدت تطورًا كبيرًا في المجالات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية منذ عام 2014، وقبل ذلك، عانت الدولة المصرية من اهتزاز في أداء المؤسسات، وكان لابد لها أن تستعيد هيبة الدولة وأداء المؤسسات الذي تميزت به مصر سابقًا، والذي اهتز بشدة في الفترة من 2011 إلى 2014. 

وأكد أن 30 يونيو كان لها فضل كبير في استعادة المؤسسات المصرية لقدرتها على القيام بدورها، حيث يمكن تقسيم المرحلة التي تلت 30 يونيو 2013 إلى مرحلتين المرحلة الأولى: تمثلت في تثبيت وتنسيق أركان الدولة المصرية بعد محاولة اختطافها، وبسط السيادة المصرية وسيادة الدولة على كافة أنحاء البلاد، ومحاربة الإرهاب الذي بذلت الدولة المصرية الغالي والنفيس في سبيل القضاء عليه، حيث كان يخطط لمخططات سوداء لمصر، إلا أن الجيش المصري والشرطة المصرية، بفضل وعي الشعب المصري، استطاع أن يهزم الإرهاب وتعلن أن سيناء خالية منه، ولم تكن الحرب ضد الإرهاب في سيناء نزهة، بل بذلت مصر الكثير لاستعادة كامل السيادة الوطنية على أرضها.

وأشار إلى أن المرحلة الثانية، تم خلالها إطلاق مشروع الدولة أو الجمهورية الجديدة على يد الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث شهدت الدولة معدلات نمو مرتفعة في كافة الميادين والنواحي، مما يعكس رؤية واضحة للمضي قدمًا نحو الجمهورية الجديدة. لم نكن نحلم بأن نبسط سيادة الدولة على كل الأراضي، أو نقضي على الإرهاب، ولم نكن نحلم بأن نمضي نحو الجمهورية الجديدة بكامل القوة والإمكانات. 

وأكد أن هذا لم يكن ليتحقق إلا بفضل انتصار 30 يونيو في الحفاظ على هذه الدولة، لكي يسير الشعب والدولة في اتجاه واحد.

أخبار الساعة

الاكثر قراءة