ذكرت المفوضية الأوروبية أن الاتحاد الأوروبي يسير على الطريق الصحيح لتحقيق أهدافه في التغطية الكاملة لاتصالات النطاق العريض من الجيل التالي، وخاصة الجيل الخامس والألياف الضوئية.
وأوضحت المفوضية - في بيانات جديدة نشرتها اليوم /الثلاثاء/ - أنه بين عامي 2023 و2024، زادت تغطية الألياف الضوئية بنسبة 8.1%، بينما زادت تغطية الجيل الخامس بنسبة 5.6.%، وحتى وقت قريب، كان الكثيرون يخشون تأخر الاتحاد الأوروبي عن تحقيق أهدافه المتعلقة بالبنية التحتية الرقمية لعام 2030، ومع ذلك يظهر الاتحاد الأوروبي الآن تقدمًا مشجعًا؛ مما يعزز ضرورة الحفاظ على الإطار التنظيمي الحالي في قطاع الاتصالات.
وأشارت إلى أن هناك زيادة في تغطية الألياف الضوئية بنسبة 8.1% بين عامي 2023 و2024، وزيادة في تغطية الجيل الخامس بنسبة 5.6%، منوهة بأنه وفقًا لهذا المعدل، فمن المتوقع أن تكتمل تغطية الجيل الخامس بجميع أنحاء الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2027 أي قبل ثلاث سنوات من الموعد المستهدف، بينما يسير نشر الألياف الضوئية على الطريق الصحيح للوفاء بالموعد النهائي لعام 2030.
وتابعت أنه على الرغم من هذه الأرقام الإيجابية إلا أن قياس تغطية الجيل الخامس مثير للجدل، حيث يعتقد العديد من مشغلي الاتصالات الرئيسيين أن المؤشر الرئيسي الذي تستخدمه المفوضية يبالغ في تقدير الأداء الفعلي للشبكة، ووفقا لهم، فهو أقرب إلى "جيل رابع محسن" منه إلى جيل خامس حقيقي، داعيين إلى قياس أكثر دقة لاتصالات الهاتف المحمول من الجيل التالي.
ولفتت إلى أنه من أجل معالجة هذه الانتقادات، بدأت المفوضية في تتبع مؤشر إضافي غير رسمي يركز على نطاق التردد 3.4-3.8 جيجاهرتز، والذي يعتبر معيارًا أكثر موثوقية لأداء الجيل الخامس، وفي هذا النطاق، ارتفعت التغطية من 51% في عام 2023 إلى 67.7% في عام 2024 بزيادة سنوية قدرها 33%، وإذا استمر هذا التوجه، فيمكن تحقيق التغطية الكاملة بحلول عام 2026.
وأشارت المفوضية - في تقريرها - إلى التقدم العام للتحول الرقمي في أوروبا، فقد وصل اعتماد الشركات الصغيرة والمتوسطة للأدوات الرقمية لـ80% من هدف عام 2030، ومع ذلك، لا يزال التقدم بطيئا مما يثير مخاوف من تأخير تحقيق الهدف.
وفي الوقت نفسه، لا يزال اعتماد الخدمات السحابية وتحليلات البيانات والذكاء الاصطناعي منخفضًا، ومع ذلك فإن أرقام الحوسبة السحابية وتحليلات البيانات إما قديمة أو غير قابلة للمقارنة بشكل مباشر مع أرقام السنوات السابقة، مما يجعل من الصعب تقييم التقدم الفعلي.
وعلى صعيد أكثر إيجابية، يتقدم تطوير التقنيات الناشئة مثل الحوسبة الكمومية ومراكز البيانات الصغيرة (مراكز البيانات الصغيرة) بسرعة، على الرغم من أن هذه التقنيات واعدة، إلا أنها لا تزال في مراحلها الأولى، ومن السابق لآوانه استخلاص استنتاجات قاطعة حول تأثيرها على المدى الطويل.
يشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يواصل أداؤه الجيد في مجال الخدمات العامة الرقمية، مع إحراز تقدم ملحوظ في خدمات المواطنين والشركات، والسجلات الصحية الإلكترونية، وأنظمة الهوية الرقمية