تباين أداء الأسهم الأوروبية وسط ترقب لقرار الفيدرالي واستمرار توترات الشرق الأوسط

شهدت مؤشرات الأسهم الأوروبية أداءً متباينًا، خلال تعاملات اليوم /الأربعاء/، مع ترقب المستثمرون لقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي واستمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أبقى حالة الحذر مسيطرة على الأسواق.

وسجل مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي العام تراجعًا بنسبة 0.22% ليغلق عند 541.04 نقطة، متأثرًا بانخفاض بعض القطاعات الرئيسية، أبرزها قطاع الرعاية الصحية.

وفي المقابل، أنهى مؤشر "فوتسي 100" البريطاني تعاملاته على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.06% ليصل إلى 8.839.22 نقطة، مدعومًا بأداء قوي لأسهم شركات التأمين والطاقة.

أما مؤشر "داكس" الألماني فقد تراجع بنسبة 0.13% ليغلق عند 23.403.40 نقطة، متأثرًا بحالة عدم اليقين المرتبطة بالسياسات التجارية الأمريكية وتراجع شهية المخاطرة في الأسواق.

وانخفض أيضًا مؤشر "كاك 40" الفرنسي بنسبة 0.07% إلى مستوى 7.678.19 نقطة، وسط ضغوط من أسهم شركات السلع الفاخرة.

وفي إيطاليا، ارتفع مؤشر "فوتسي إم آي بي" بنسبة 0.06% مسجلًا 39.411.27 نقطة، في حين قاد مؤشر "إيبيكس 35" الإسباني المكاسب في المنطقة بصعود بلغت نسبته 0.15% ليصل إلى 13.932.70 نقطة، مستفيدًا من ارتفاع أسهم البنوك والشركات الصناعية.

ويأتي هذا الأداء المتباين في ظل ترقب حذر لما سيسفر عنه اجتماع الفيدرالي الأمريكي، والذي قد يعطي إشارات حاسمة بشأن مسار أسعار الفائدة خلال النصف الثاني من العام.

وتزداد الضبابية في الأسواق مع استمرار سياسة الرسوم الجمركية غير المستقرة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتي أثارت اضطرابًا في الأسواق المالية خلال الأشهر الأخيرة، مع اقتراب مهلة التهدئة التجارية في 8 يوليو دون إحراز تقدم ملموس في الاتفاقات.

وزادت حدة التوترات الجيوسياسية بعد تبادل جديد للضربات الصاروخية بين إيران وإسرائيل، رغم دعوة ترامب طهران إلى "استسلام غير مشروط".

وعلى صعيد القطاعات، قادت أسهم شركات التأمين وقطاع البناء والمواد المكاسب في السوق الأوروبية، لكن المكاسب الإجمالية ظلت محدودة بفعل تراجع أسهم الرعاية الصحية ذات الوزن الثقيل.

وارتفع سهم "إيرباص" بنسبة 1.7%، بعدما أعلنت شركة صناعة الطائرات عن رفع الحد الأعلى لتوزيعات الأرباح المستهدفة قبيل إصدار تحديث لأدائها التشغيلي.

وأظهرت بيانات اقتصادية أن معدل التضخم في المملكة المتحدة تراجع كما كان متوقعًا خلال مايو، إلا أن هذه البيانات لا يُتوقع أن تؤثر على قرار بنك إنجلترا المقرر لاحقًا هذا الأسبوع.