في ظل تصاعد الحرب الإيرانية الإسرائيلية، اتخذت السلطات الأمريكية قرارها، بتوجيه مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية "نيميتز" الهجومية تتجه إلى الشرق الأوسط، بعدما كان مخططا لها التوجه إلى فيتنام خلال الأيام المقبلة.
حاملة الطائرات الأمريكية نيميتز
وغادرت حاملة الطائرات الأمريكية يو إس إس نيميتز بحر الصين الجنوبي، صباح الاثنين الماضي، متجهة غربًا، وفقًا لبيانات موقع "مارين ترافيك" لتتبع السفن، بعد إلغاء حفل استقبال كان مقررًا لها في ميناء دانانغ وسط فيتنام، يوم 20 يونيو الجاري، بعد أن نفذت حاملة الطائرات عمليات أمنية بحرية في بحر الصين الجنوبي الأسبوع الماضي، كجزء من الوجود الروتيني للبحرية الأمريكية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، وفقًا لموقع قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الهادئ.
وأظهرت بيانات موقع "مارين ترافيك" أن الحاملة كانت تتجه غربًا صباح أول أمس الاثنين باتجاه الشرق الأوسط.
وتحل حاملة الطائرات "نيميتز"، محل حاملة الطائرات الأمريكية "كارل فينسون"، المتواجدة في المنطقة بالفعل قبل حوالي 7 أشهر، ومخططًا لها العودة إلى الولايات المتحدة.
وتُعد "نيميتز" واحدة من أضخم حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، وتضطلع بدور محوري في تنفيذ العمليات الجوية والبحرية، بالإضافة إلى مساهمتها في مهام الردع العسكري وتوفير الدعم اللوجستي في مناطق النزاع، وتوصف بأنها "أيقونة القوة البحرية الأمريكية"، وتحمل اسم الأدميرال شيستر نيميتز، قائد أسطول المحيط الهادئ الأمريكي خلال الحرب العالمية الثانية.
يمكنها استيعاب ما يصل إلى 90 طائرة ومروحية، بما في ذلك مقاتلات F/A-18 Super Hornet، طائرات الإنذار المبكر E-2 Hawkeye، وطائرات الحرب الإلكترونية EA-18G Growler، وتستطيع تنفيذ مجموعة واسعة من المهام، من الهجمات الدقيقة إلى الدفاع الجوي وتوفير الدعم للقوات البرية.
وتبلغ قوة حولتها الكاملة 100 ألف طن متري، وطولها 332.8 متر، والعرض 76.8 متر عند سطح الطيران، ونحو 40.8 متر عند خط الماء، كذلك تبلغ سرعتها أكثر من 30 عقدة بمعدل 56 كم/ساعة؛ 35 ميل/ساعة، وتمتلك مفاعلان نوويان من نوع A4W، أربعة محركات توربينية بخارية، وأربعة محركات دفع.
ويقدر العاملون بها حوالي 3,200 من أفراد الطاقم البحري، بالإضافة إلى 1,600 فرد من الطاقم الجوي (إجمالي حوالي 4,800 إلى 5,000 فرد)، وغالبًا ما تكون مسلحة بأنظمة دفاع صاروخي من طراز RIM-7 Sea Sparrow وRIM-116 Rolling Airframe Missile (RAM)، بالإضافة إلى أنظمة Phalanx CIWS (Close-in Weapon System) للدفاع القريب.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن توقعات بتحرك بعض القطع البحرية القادرة على الدفاع ضد الصواريخ الباليستية الموجودة بالفعل في الشرق الأوسط إلى شرق البحر المتوسط في الأيام المقبلة، حيث نقلت سي إن إن عن مسؤول أن سفينتين تابعتين للبحرية الأمريكية اعترضتا صواريخ دفاعا عن إسرائيل مرتين على الأقل خلال عطلة نهاية الأسبوع.
حاملات الطائرات الأمريكية في المنطقة
وكانت حاملة الطائرات فينسون، تتواجد في المنطقة منذ عدة أشهر، واستهدفتها جماعة الحوثي في اليمن خلال ضربات متتالية الفترة الماضية، في عدة عمليات استهدفت الحاملة والقطع التابعة لها في البحر العربي.
وسبقها تواجد حاملة الطائرات الأمريكية "ترومان"، التي تواجدت في البحر الأحمر منذ سبتمبر 2024، ثم أجبرت على المغادرة في أبريل الماضي إلى أقصى شمالي البحر الأحمر باتجاه قناة السويس، التي استهدفتها أيضا جماعة الحوثي أكثر من مرة وقطع حربية تابعة لها في البحر الأحمر، ونجحت في إسقاط مقاتلة أمريكية من طراز "إف 18"، وطاردتها بالصواريخ والمسيّرات حتى أقصى شمال البحر الأحمر.
وتعد "هاري ترومان" واحدةً من عشر حاملات طائرات نووية من طراز "نيميتز" تابعةٍ للأسطول الأمريكي، بدأ الإعداد لبنائها عام 1989، وتم إطلاقها في 1996، بينما بدأت العمل رسميا في يوليو 1998، وتعمل بالطاقة النووية التي يتم توليدها من مفاعلين نوويين يقومان بتشغيل 4 محركات رئيسية لتشغيل 4 رفاصات (مراوح الدفع ).
وتمتلك "يو إس إس هاري ترومان" أربعة مدارج مزودة بـ أربع منصات إطلاق للطائرات وأربعة مكابح للسيطرة على الطائرات أثناء الهبوط، وطولها يصل إلى 332.8 متر، وعرض سطح السفينة 78.3 متر وعرضها عند سطح الماء أربعون مترا، بينما يصل عمق غاطس السفينة (الجزء المغمور منها) إلى 11.7 متر.
ويمكن لها أن تحمل نحوَ خمسٍ وثمانين طائرة حربية ويتكون طاقمُها من نحو 3200 بحار.