الخميس 31 يوليو 2025

تحقيقات

6 أيام من الضربات المتبادلة.. حصيلة الحرب الإيرانية الإسرائيلية حتى الآن

  • 18-6-2025 | 16:33

قصف تل أبيب

طباعة
  • أماني محمد

على مدار الستة أيام الماضية، تصاعدت الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي بدأها تل أبيب بهجمات على مدن وأنحاء طهران واستهداف المنشآت النووية والعسكرية والقادة الإيرانيين، وفي المقابل ردت إيران باستهداف مدن تل أبيب بهجمات صاروخية مستمرة حتى اليوم.

 

الحرب الإيرانية الإسرائيلية

وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن حصيلة جديدة للقتلى الذين سقطوا في إيران منذ بدء الضربات الإسرائيلية، فجر الجمعة الماضي، بارتفاع عدد القتلى في إيران إلى 585 والإصابات إلى 1326 شخصًا.

وفي المقابل، أعلنت إسرائيل عن أن إيران أطلقت 400 صاروخ باليستي سقطت في 40 موقعا، حسب تقديراتها وما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما أسفر عن مقتل 24 شخصا وإصابة أكثر من 804 آخرين من بينهم 8 إصابات خطيرة، و41 إصابة متوسطة، و755 إصابة طفيفة.

ولفت إلى أنه اضطر حوالي 3800 شخص في إسرائيل إلى إخلاء منازلهم، وتتنوع الصواريخ التي أُطلقت بين قصيرة ومتوسطة المدى، فيما لا تزال منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلية تعمل على التصدي للموجات المتتالية.

وقال الجيش الإسرائيلي، فجر اليوم الأربعاء، إنه نفذ سلسلة من الضربات في منطقة طهران بإيران، ما أدى لدوي انفجارات ضخمة هزّت شرق طهران.

وحسبما ذكرت وسائل إعلام إيرانية فقد هاجمت إسرائيل منشأة إنتاج صواريخ خجير قرب طهران وهو نفس الموقع الذي استهدفته في أكتوبر الماضي، فيما دوى صوت 3 انفجارات في أبهر بمحافظة زنجان، وجامعة الإمام الحسين المرتبطة بالحرس الثوري شرقي طهران.

وأعلن الحرس الثوري الإيراني عن إطلاق الموجة العاشرة والحادية عشر من عملية إطلاق الصواريخ البالستية نحو الكيان الإسرائيلي، مستهدفًا القواعد الجوية التي انطلقت منها الهجمات على الأراضي الإيرانية.

وفي بيانه بشأن انطلاق الموجة الحادية عشرة من العملية التي أطلق عليها الحرس الثوري الإيراني "الوعد الصادق 3"، أكد أنه تم استخدام صواريخ "فتّاح" من الجيل الأول؛ التي شكّلت بداية نهاية أسطورة الدفاعات الجوية للجيش الإسرائيلي، قائلا إنها "أدخلت الصهاينة في حالة من الارتباك والانهيار الذاتي".

 

حصيلة الهجمات الإيرانية

رغم اعتراض إسرائيل عدد كبير من الصواريخ الإيرانية، إلا أن ما اخترق الدفاعات الجوية في تل أبيب سقط في مناطق مأهولة مثل تل أبيب، ورمات جان، وريشون لتسيون، ما تسبب في خسائر بشرية ومادية، حيث سُجلت خسائر مؤسفة في مركز للطاقة قرب حيفا وسقوط صواريخ قرب مطار روس في ريشون لتسيون.

وتسبب الحرس الثوري في هز "مخابئ" إسرائيلية بالصواريخ من طراز "فتاح"، مؤكّدًا أن "سماء الأراضي المحتلة أصبحت تحت سيطرة إيران".

كذلك نجحت الصواريخ في تدمير معهد وايزمان للعلوم في مدينة رحوفوت جنوب تل أبيب أحد أبرز المراكز البحثية والعلمية في إسرائيل، حيث وقع دمار واسع في مختبرات الأبحاث وحرائق كبيرة، إضافة إلى أضرار جسيمة لحقت بالبنية التحتية للمعهد.

حصيلة الهجمات الإسرائيلية

قال المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، إيفي ديفرين، مساء أمس، إن سلاح الجو بجيش الاحتلال قصف مواقع إطلاق صواريخ باليستية في أصفهان، وأنه يجري قصف 12 موقعا في موجة الهجمات الحالية، حاولت الدفاعات الجوية الإيرانية التعامل معها على أحياء طهران المكتظة بالسكان.

وأعلن فيه الجيش الإسرائيلي في بيان سابق، أنه قصف أكثر من 70 بطارية صواريخ دفاع جوي إيرانية، كما استهدف عدة منصات إطلاق صواريخ ورادارات الكشف في أنحاء إيران، قال إنها كانت تهدف إلى منع ضربات الجيش الإسرائيلي.

وأضاف البيان: "في الأيام الأخيرة، نفذت الطائرات المقاتلة ما يقرب من خمس موجات من الضربات لتقليص قدرات الدفاع الجوي الإيرانية. وقد مهد ذلك الطريق إلى طهران وأهداف إضافية بعمق إيران".

وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الأربعاء، أن ضربات عسكرية إسرائيلية استهدفت منشأتين في إيران تصنعان قطع غيار لأجهزة الطرد المركزي، وهي الآلات التي تُخصّب اليورانيوم، وحددت المنشأتين بأنهما ورشة تيسا كرج ومركز أبحاث طهران.

وأسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية عن سقوط قتلى من القادة والعلماء النوويين الإيرانيين، إضافة إلى عدد من الضحايا المدنيين، ومن أبرز القادة الإيرانيين اللواء حسين سلامي، قائد الحرس الثوري، واللواء محمد باقري، رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية؛ وعلي شمخاني، المساعد المقرب للمرشد الأعلى الإيراني، وعلي حاجي زاده، قائد القوات الجوية للحرس الثوري الإيراني، وكذلك علي شادماني، رئيس الأركان الجديد الذي تم اختياره خلفا لباقري.

وأعلن الجيش الإسرائيلي مقتل 9 علماء وخبراء مشاركين في البرنامج النووي الإيراني، ومنهم علي بخوي كريمي، ومنصور عسكري، وسعيد برجي، وهم خبراء في الميكانيكا والفيزياء وهندسة المواد في إيران.

الاكثر قراءة