تضم القاهرة، عاصمة مصر لأكثر من ألف عام، عددًا كبيرًا من الشوارع والميادين التاريخية التي يعود تاريخها إلى قرون وتعد هذه الأماكن مقصدًا للعديد من السياح، لما تحمله من طابع جمالي وأهمية ثقافية وتاريخية، مما يجعلها من أبرز معالم القاهرة السياحية والتاريخية.
هذه الشوارع التاريخية ليست مجرد معابر، بل تحكي حكايات ملوك ومفكرين وفنانين، ويقصدها الزوار من داخل مصر وخارجها للاستمتاع بجمالها وعبقها التراثي، فهي من أبرز معالم القاهرة، تجمع بين سحر الماضي ونبض الحاضر، وتشكل عنصرًا أساسيًا في خريطة السياحة الثقافية للمدينة، ومنها شارع محمد محمود.
هو أحد أشهر شوارع القاهرة بمصر، يتفرّع من ميدان التحرير في وسط القاهرة، وينتهي في شارع بورسعيد.
ويضم الشارع مجمّع مباني الجامعة الأمريكية، ويتفرع منه شارع المنصور المؤدي إلى مبنى وزارة الداخلية، كما يحتوي الشارع أيضا على العديد من المطاعم والمقاهي، وتقع مدرسة «ليسيه الحرية» فيه.
تكمن أهمية الشارع في الاسم الذي ينسب إلى صاحبه وهو محمد محمود باشا المعروف باسم الرجل الحديدي، وهو أول مصري يتخرج من جامعة أكسفورد، وبعد عودته من إنجلترا عين وكيل مفتش بوزارة المالية، ثم انتقل إلى وزارة الداخلية، وعين مساعد مفتش عام 1904، ثم سكرتيرًا خصوصيًا لمستشار وزير الداخلية الإنجليزي عام 1905.
وعين محمد محمود باشا أيضا رئيسًا لوزراء مصر في عهد فؤاد الأول، وكان مديراً للفيوم قبل الحرب العالمية الأولى، وسميت باسمه مدرسة المحمدية للبنات بالفيوم، وقد شكل الوزارة أربع مرات في العهد الملكي، وشغل فيها منصب وزير الداخلية، وكان معروفا باستخدام القوة.