كشف المجلس الأعلى للجامعات عن تفاصيل برامج تحويل المسار، وذلك في ضوء الإطار المرجعي الاسترشادى للتعليم العالي، حيث تعد برامج تحويل المسار الركيزة العاشرة من مخطط تصميم البرامج الدراسية التي يتبناها الإطار.
ما هي برامج تحويل المسار؟
توفر برامج تحويل المسار فرصة للأفراد الحاصلين على درجة أكاديمية للانتقال إلى تخصص جديد، سواء على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا، مما يمكنهم من اكتساب مهارات جديدة تلبي احتياجات سوق العمل المتغير.
وتستهدف برامج تحويل المسار تسهيل الانتقال المهني لاكتساب مؤهلات في مجالات جديدة، وكذلك تلبية احتياجات سوق العمل من خلال تطوير مهارات متخصصة، وزيادة فرص التوظيف وتعزيز القدرة التنافسية للخريجين، وتنويع المهارات والتعلم المستمر لمواكبة التغيرات المهنية، وبرامج مكثفة وأقصر مدة للعودة إلى سوق العمل بشكل أكثر مرونة وسرعة.
حيث تعد برامج تحويل المسار أحد البرامج الأساسية في مخطط تصميم البرامج الدراسية الحديثة وتمثل استجابة عملية لواقع الطلاب الذين يحملون درجات جامعية ويسعون لاكتساب مؤهلات جديدة أو الانتقال إلى تخصصات مختلف بما يحقق التكامل بين التعليم الأكاديمي واحتياجات المجتمع وسوق العمل.
وتشير "برامج التحويل" عادة إلى مسار دراسى أو برنامج أكاديمى مصمم للأفراد الحاصلين على درجة أكاديمية بالفعل، ولكنهم يرغبون فى الانتقال إلى ميدان أو تخصص دراسى مختلف، وقد تكون هذه البرامج على مستوى البكالوريوس أو الدراسات العليا، والهدف منها هو تمكين الأفراد الذين لديهم خلفية فى مجال واحد من اكتساب المعرفة والمهارات الضرورية للعمل فى ميدان آخر.
فوائد برامج تحويل المسار
ومن أبرز مزايا برامج تحويل المسار أنها توفر انتقال مهني حيث توفر مسارا للأفراد الذين يرغبون في مجالهم المهني من خلال إعادة التوجيه إلى مجال جديد ينسجم مع طموحاتهم أو متطلبات سوق العمل وكذلك تلبية احتياجات سوق العمل المتغير، حيث تصميم برامج التحويل لمواكبة المعارات التي يحتاجها سوق العمل في الوقت الحالي، مما يساعد فى سد الفجوة بين احتياجات القوى العاملة والمواهب المتاحة.
وتعمل تلك البرامج أيضا على زيادة فرص العمل للخريجين، حيث تمكن هذه البرامج من تعزيز تنافسية الخريجين في مجالات جديد عبر اكتساب مؤهلات متخصصة يحتاجها سوق العمل.
كما أنها تعمل على النمو المهني والشخصي وتنوع المهارات، حيث تتيح برامج التحويل للأفراد تنويع مهاراتهم وتوسيع قاعدة معرفتهم من خلال الانتقال إلى ميدان دراسى جديد، كما تتميز هذه البرامج بكفاءة إدارة الوقت والفاعلية، حيث تتميز بأنها أكثر تركيزًا في الوقت وأقصر في المدى مقارنة بالدورات الجامعية التقليدية مما يتيح العودة إلى سوق العمل في قت أقصر وبجاهزية أعلى.
وأكدت وزارة التعليم العالي أن برامج تحويل المسار تفتح آفاقًا جديدة للتعلم المستمر وتلبية متطلبات سوق العمل.
وقال الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، إن أركان مخطط تصميم البرامج الدراسية التي يتبناها الإطار المرجعي الاسترشادي للتعليم العالي، يتضمن (10) محاور رئيسية، تعمل على تلبية احتياجات سوق العمل من خلال تطوير مهارات متخصصة، وزيادة فرص التوظيف وتعزيز القدرة التنافسية للخريجين.