في ذكرى ميلاده.. قصة الخلاف بين عبد الحليم وفريد الأطرش بسبب سعاد حسني

تحل اليوم 21 يونيو ذكرى ميلاد العندليب عبد الحليم حافظ، الذي ارتبط اسمه بقصص الحب والفن، وكان اسمه مقرونًا بسندريلا الشاشة سعاد حسني في واحدة من أكثر العلاقات إثارة للجدل، ومن أبرز المحطات التي مر بها، تلك التي تسببت في توتر العلاقة بينه وبين الموسيقار فريد الأطرش، بعدما قرر تقديم فيلم جديد يجمعه بسعاد لأول مرة، وفي الوقت نفسه، أعلن فريد عن مشروع آخر من بطولتها، لتبدأ منافسة غير معلنة بين النجمين، انتهت بانحياز سعاد لحليم واعتذارها عن فيلم فريد، في قصة لا تزال حاضرة في ذاكرة الفن العربي حتى اليوم.

خلاف العندليب وفريد الأطرش.. والسبب السندريلا

قرر عبد الحليم حافظ بعد نجاح فيلم "أبي فوق الشجرة"، إنتاج فيلم جديد والذي قرر من خلاله أن يجتمع بـ السندريلا سعاد حسني ، ولكن في نفس الوقت قرر فريد الأطرش إنتاج فيلم جديد يحمل اسم "وجاء الربيع" واختار فريد الأطرش سعاد حسني لتشارك معه في بطولة الفيلم، ليتصل بها مخرج العمل ويخبرها برغبة فريد الأطرش بأن تكون بطلة العمل، لتخبره سعاد "لما تخلص القصة وأشوفها أبقى أقولك كلمتي الأخيرة". 

وأعلن عبد الحليم عن العمل وبطلته التي تكون سعاد حسني، وسبب هذا الخبر سعادة كبيرة بين الجمهور وذلك بسبب اجتماع الحبيبين لأول مرة معا في عمل، وفي نفس الوقت أعلن فريد الأطرش أنه سيبدأ تصوير العمل في نفس الوقت الذي سيقوم به العندليب بالتصوير. 

وعندما علمت سعاد حسني بميعاد التصوير، اعتذرت من فيلم فريد الأطرش لأنه في وقت تصوير فيلمها مع عبد الحليم، وعلق فريد الأطرش على هذا القرار قائلاً: "أنا عارف من زمان إنها مش عاوزة تشتغل معايا" وعندما سُئل عن السبب قال: "هما بيحاولوا يأثروا عليها".

حديث العندليب على فريد الأطرش بعد وفاته

مرت العديد من السنوات، ليتوفى فريد الأطرش، ويحضر جنازته العديد من الفنانين والمغنيين ولكن لم تلتقط عدسات الصحفيين حضور عبد الحليم حافظ لتنتشر العديد من الأخبار عن الخلافات التي حدثت بينهم، لكن يخرج العندليب عن صمته في أول حوار له بعد رحيل فريد الأطرش، قائلاً: "إنه كان فنان عظيم، حفلت حياته بأروع صور الكفاح، وكان يتمتع بطابع خاص انفرد به خلال أربعين سنة، كان فنان أصيب، احتفظ بمكانته فوق القمة، دون أن ينازعه فيها أحد".

وأوضح عبد الحليم أن سبب عدم حضوره الجنازة، هو إصابته  بنزيف حاد ألزمه الفراش في المستشفى بلندن، وعاد إلى القاهرة بعد 40 يوما من وفاة فريد الأطرش، لذلك لم يستطيع حضور الجنازة، مشيرا إلى حزنه الشديد على وفاته، مؤكدا أن فريد الأطرش كان من أعز أصدقائه على عكس ما نُشرت هذه الأخبار عن وجود خلاف بينهما.